كريم عبد السلام

الحرامى عامل مناضل.. عجبت لك يا زمن!

الجمعة، 13 مايو 2016 02:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خاطف الطائرة المصرية يتمسح فى ثورة يناير


كيف يتحول حرامى ومجرم ونصاب فجأة إلى مناضل صاحب رأى وموقف سياسى، يدبر خطة لخطف طائرة باستخدام حزام هيكلى مزيف والهبوط بها فى بلد أجنبى؟ كيف يأتى على ذهن هجام مساكن، ورد سجون، هارب من أحكام عديدة فى اقتحام سجن وادى النطرون، خلال الأحداث المشبوهة بعد ثورة يناير، أن يعمل فرقعة كبيرة تضعه تحت بقعة الضوء العالمية، ثم يقول شوية كلام فى خدمة جماعة الإخوان وتمجيد مرسى العياط الإرهابى باعتباره الرئيس المدنى الذى تعرض للانقلاب!
مرافعة سيف الدين مصطفى الحرامى أثناء محاكمته بتهمة خطف الطائرة المدنية فى قبرص، تؤكد بما لا يدع أى مجال للتفكير أو الشك، أن هذا المجرم قد تلقى الثمن من الجماعة الإرهابية، كما تلقى الإعداد الكافى ليفعل فعلته، من أول اختيار رحلة داخلية وعبور أجهزة الكشف باعتباره رجلا مسنا مريضا، وانتهاء بتجميع قطع البلاستيك الموزعة فى حقيبته بمهارة، لتعطى شكل الحزام الناسف، لإجبار طاقم الطائرة الخائف على أرواح الركاب على الهبوط فى أى بلد أجنبى وعمل الشو المطلوب منه.

سيف الدين مصطفى صاحب السجل الجنائى الحافل بـ16 قضية متنوعة، يبرر خطفه للطائرة المصرية بأنه ليس جريمة، ولكنه حب وتضحية من أجل مصر وشعبها، تصوروا، المجرم يصف جريمته المتلفعة برايات الإخوان بأنها، تطلع للحرية والديمقراطية والعدالة وليس جريمة، وهو الكلام المدروس الذى يناسب الهوى الغربى وفق تخطيط التنظيم الدولى للإخوان، الذى كلف أعضاءه بدعم الخاطف ماديا ومعنويا والتحرك لدى أكثر من جهاز استخباراتى غربى، للضغط على حكومة قبرص، حتى توقف إجراءات تسليمه للسلطات المصرية، لاستكمال محاكمته فى خطف الطائرة، وكذا قضاء الأحكام السابقة.

النصاب سيف الدين مصطفى يلبس قناع الثورجى أمام المحكمة فى قبرص ليعلن بنفس الحماسة التى كان يقتحم بها الشقق المغلقة لسرقتها، أن ثورة 25 يناير قامت للقضاء على ظلم وفساد ومحسوبية وانتهازية استمرت لأكثر من 60 عاما، وللمطالبة بالحرية والعدالة والكرامة، لكن ثورة 30 يونيو حاولت القضاء على الثورة الحقيقية والانقلاب على الرئيس المدنى الديموقراطى، الذى كان يعطى كل مواطن حقه من الديموقراطية والعدالة والكرامة، وبدلا من ذلك الرجل الطيب الأمير، جاءنا حكم بالسلاح والدبابات ليعتقل الشعب كله خلف الأسوار.

إيه العظمة دى يا واد يا سيف، لا، انت مش حرامى وبس، دا انت حرامى وفيلسوف كمان، بقى انت مش طالب شهرة ولا فلوس ولا أخدت وعود إنك هتعيش بقية عمرك فى أوروبا منعما مكرما؟ يعنى إنت شحذت بنات أفكارك، فوجدت آن أهالى سيناء يتعرضون للتهجير، وآلاف الشباب محتجزون، لمجرد أنهم بيقاوموا الظلم وبيدافعوا عن ثورة يناير، فقررت إنك تضحى بنفسك، وتخطف الطيارة وتتصور سيلفى مع الخواجات وترفع شارة رابعة.

أحب أطمنك يا معلم سيف، بما إنك بتحب مصر، إنك راجع قريب جدا لمصر حبيبتك والكلابشات فى إيديك، عشان تقضى السنين اللى باقية من عمرك فى سجن شديد الحراسة على جريمة خطف الطائرة، وعلى جرائمك السابقة كلها، أما اللى ضحكوا عليك وفهموك إنك تقدر تهرب من مصر ومن الأحكام اللى عليك وتغير جلدك عشان تبقى مناضل سياسى دولى، فهؤلاء وظيفتهم الكذب والإرهاب، وتولى الملفات القذرة نيابة عن أجهزة المخابرات الدولية، ولهم أقول: العبوا غيرها يا أوباش.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة