محمود مرغنى موسى يكتب: فى البدء كانت الدواب والحمام الزاجل

الثلاثاء، 10 مايو 2016 08:00 ص
محمود مرغنى موسى يكتب: فى البدء كانت الدواب والحمام الزاجل مكتب بريد - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صباح الخير أو مساء الخير حسب وصول الخطاب كنا نذكر ذلك ونكتبه فى خطاباتنا عندما كنا فى بلاد الغربة، حيث لا يعلم مرسل الخطاب متى سيصل خطابه إلى ذويه صباحا أو مساء أو فى أى يوم، المهم أن يصل وقد لا يصل.

لقد أثرت الحضارة الحديثة تأثيرا مباشرا على المكاتبات الورقية التى أصبحت الآن فى هامش الشعور بعد اختراع الفاكس والبريد الإلكترونى والهواتف المحمولة التى قربت المسافات واختصرت الزمن، وأصبح البريد المعتاد يحتضر يوما بعد يوم.

كانت وسائل الاتصال فى الماضى بدائية جدا تستخدم فيها الدواب لنقل الرسائل من بلد إلى بلد والحمام الزاجل أيضا، وفى الغابات والأدغال المترامية الأطراف كانوا يبعثون برسائلهم بقرع الطبول للتواصل بين القبائل بعضها البعض..بإيقاعات معينة.

وقد عرف العرب البريد فى عهد سيدنا عمر بن الخطاب، وظل يتطور فى بلاد العرب، واستخدم العرب البريد فى نقل أخبار الدولة والتجسس على الولاة ونقل الأخبار إلى الخليفة، وساروا على نفس النظام الذى وضعه الفرس والبطالمة من قبل، ويقال إن معاوية بن أبى سفيان أول من نظم البريد فى الإسلام، وكان يستخدم فى نقل البريد السريع طرق معينة مقسمة إلى محطات متساوية لتغيير الخيول أو البغال والتزود بالمؤن، وكلمة البريد فارسية الأصل مأخوذة من كلمة البغل، حيث كانت الرسائل والطرود تنقل بواسطة البغال التى كانت تنقل الرسائل وقد اصطلحت فيما بعد على أسلوب نقل البيانات أو المواد الملموسة وتوزيعها، سواء كانت رسائل مكتوبة أو وثائق أو صناديق أو طرود، وتوصيلها وتسليمها لمواقع معينة حول العالم . وللحديث بقية .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة