فى هذا السياق قال محمد أبو ليلة، أستاذ الدراسات الإسلامية باللغة الإنجليزية بجامعة الأزهر: "نرحب بالكتاب، الذى جاء فى وقته، فهو يظهر موقف الإسلام الواضح لغير المسلمين على أقل تقدير، متابعا: "الإسلام لا يعادى دور عبادة أحد، وهناك نصوصا بالقرآن تؤكد على ذلك".
وفى محاولة لسرد نماذج تاريخية كدليل على احترام الاسلام للمسيحيين وكنائسهم استرسل أبو ليلة قائلا: "لم يهدم الإسلام كنيسة واحدة، وكذلك لم يأمر بهدمها بدليل أن الكنائس فى مصر وفى العراق وكل البلاد التى دخلها الإسلام موجودة إلى الآن".
وفى عهد أحمد بن طولون، صدر قرار عن الحكومة بفتح المساجد والكنائس، وأن يذهب كل متعبد إلى مكان عبادته وأن يدعو للشفاء لأحمد بن طولون، الذى كان والى مصر فى هذا الوقت، كذلك وجدت وثيقة فى العصر الأيوبى، تقول: "أكرموا رجال الدين المسيحى وزيدوا فى رواتبهم، فإن أهل ملتهم من الفقراء يقصدونهم، هكذا كانت سماحة الإسلام والمسلمين نحن نشعر بفخر لأن ديننا الإسلام".
فى السياق ذاته قال أحمد خليفة الشرقاوى، عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر: "الإسلام جاء كغيره من الديانات السماوية، لأجل سعادة الإنسان، وإذا كان القصد هو سعادة الإنسان دينا ودنيا، فكيف لشخص أن يتصور أن دين الإسلام جاء ليحارب هذه المقدسات، فالإسلام جاء مخير للناس، ويبين لهم طريق الحق وطريق الضلال.
وأضاف الشرقاوى: "النبى جسد لنا هذا المعنى بقوله: إنما مثلى ومثل الأنبياء من قبلى كرجل بنى بيتا فجمله وزينه فكان الناس يطوفون بهذا البيت، فيقولون ما أجمله لولا أن يكمل بهذه اللبنة، فأنا هذه اللبنة.. إذا الإسلام جاء لاسعاد الإنسان وحمايته فى نفسه ومعتقده وماله وعرضه، وما ينقل عن الإسلام من هذه الناحية محض افتراء".
وأشاد عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر بقرار الأوقاف بطرح هذا الكتاب فى الأسواق المصرية، قائلا: "الكنائس جزء من الكيان المصرى، والمسيحيون مواطنون مصريون يعيشون فى هذا الوطن، والدولة يحكمها قانون ونظام عام واحد، فليس هناك فرق بين مسلم ومسيحى فيما يعتقد ويدين به لله عز وجل، شكلا ومظهرا لعبادته وواجب على الدولة حمايته.
موضوعات متعلقة..
وزير الأوقاف بالقليوبية: تحويل ألف مسجد على مستوى الجمهورية إلى مسجد جامع فى رمضان.. لا قيود للاعتكاف وطلب البطاقة الشخصية أمر تنظيمى وليس فيه تدخل أمنى.. ويؤكد: طباعة كتاب حماية الكنائس فى الإسلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة