اخبار هولندا
تحتفل محكمة العدل الدولية، الجهاز القضائى الرئيسى للأمم المتحدة،خلال شهر ابريل الجارى بمقرها فى مدينة لاهاى الهولندية بالذكرى السنوية السبعين لتأسيسها.
وتعقد، اليوم الاثنين، ضمن عدة فعاليات بهذه المناسبة، حلقة دراسية لمدة يومين بعنوان (محكمة العدل الدولية فى السبعين: الماضى والمستقبل)، وافتتحت المحكمة الأسبوع الماضى معرضًا للصور الفوتوغرافية عن تاريخها وبعض أعمالها، وأصدرت طابعًا بريديًا خاصًا للمناسبة.
وأوضح بيان وزعه المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة، أنه سيتم كذلك افتتاح متحف المحكمة بعد تجديده ومركز للوسائط المتعددة، وتطلق المحكمة موقعًا على شبكة الإنترنت خاصًا بالاحتفالات، والتى ستتوج باحتفال رسمى فى مقرها بقصر السلام يوم 20 أبريل بحضور أمين عام الأمم المتحدة بان كى مون، وحشد من الشخصيات الهامة وممثلى الدول الأعضاء.
وتتولى المحكمة، التى عقدت أول جلسة لها فى 18 أبريل 1946، الفصل فى النزاعات القانونية التى تنشأ بين الدول طبقا لأحكام القانون الدولي، وتقديم الفتاوى بشأن المسائل القانونية التى قد تحيلها إليها هيئات الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وأنشئت المحكمة بموجب ميثاق الأمم المتحدة الصادر عام 1945.
وتعمل المحكمة وفقًا لنظام أساسى يحدد طريقة عملها واختصاصها وإجـراءاتها والفتاوى التى يتسنى لها إصدارها، وتتكون هيئة المحكمة من 15 قاضيًا يساعدهم قلم المحكمة، الذى هو جهازها الإداري.
ويتم انتخاب القضاة من قبل الجمعية العامة ومجلس الأمن التابعين للأمم المتحدة، وللدول وحدها الحق فى أن تكون أطرافًا فى الدعاوى التى ترفع للمحكمة، التى تعمل بلغتين رسميتين هما الإنجليزية والفرنسية.
و من أشهر ما صدر عن المحكمة بشأن منطقة الشرق الأوسط الفتوى التى أصدرتها فى 9 يوليو 2004 حول الجدار العازل الذى شيدته إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والتى أعلنت فيها أن الجدار يخالف القانون الدولى وأن إسرائيل ملزمة بالوقف الفورى لأعمال البناء للجدار وإزالة إنشاءاته وإبطال مفعول جميع التشريعات واللوائح التنظيمية المتعلقة بذلك.
وألزمت الفتوى، التى صدرت حين كان أمين عام الجامعة العربية الحالى نبيل العربى من بين قضاة المحكمة، إسرائيل بالتعويض عن جميع الأضرار الناجمة عن بناء الجدار وألزمت جميع الدول بعدم الاعتراف بالوضع اللاشرعى المترتب عن بناء الجدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة