وقال المتهم خلال التحقيقات: إنه تعرف على أفراد الخلية الإرهابية عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وتطورت العلاقة بمشاركة الإخوان فى بعض التظاهرات الإخوانية بكرداسة مقابل الحصول على أموال نظير المشاركة، ومنذ 3 أشهر عرض عليه أحد القيادات الإخوانية نقل عبوات تستخدم فى تفجير المدرعات والارتكازات الأمنية بمنطقة شارع الهرم و أكتوبر، وتفجيرها عن بعد مقابل التحصل على مبلغ 700 جنيه مقابل نقل العبوة وزرعها فى المنطقة التى تم تحديدها، وتفجيرها عن بعض بواسطة "ريموت كنترول".
واعترف المتهم أن بعض أفراد الخلية كانوا يجتمعون فى بعض المساجد داخل مركز كرداسة، ويتلقون التكليفات والتعلميات بالعمليات الجديدة، بنوعية العملية، ونقل العبوات إلى منطقة قريبة من الطرق الزراعية النائية لتسهيل عملية نقل العبوة، متخذاً من مشتل والده مخزن لتصنيع العبوات المعدة للتفجير، عن طريق أحد أفراد الخلية المكلف بتصنيع العبوات، وهو طالب بكلية العلوم.
وأكد المتهم فى اعترفاته، أن اللقاءات كانت تتم فى أوقات متأخرة بعد مغادرة والده للمشتل والاتصال بأفراد الخلية لعقد اجتماعات تنظيمية، مؤكدا "أنا دورى كان يقتصر على إحضار المستلزمات من المعامل، وجلب المواد التى تستخدم فى التصنيع، ونقل العبوة للمكان التى سيتم تنفيذ العملية فيه، وأن عمليه ضبطه تمت بعد تلقيه تعليمات ينقل عبوة إلى منطقة شارع فيصل، وأثناء وضع العبوة فى نقطة قريبة من ارتكاز أمنى اشتبهه فيه أحد عمال النظافة، فقام برفع العبوة وإلقاءها فى صندوق قمامة، ومحاولة الهروب فى شارع جانبى، وأن عامل النظافة فتح الحقيبة التى كانت بها القنبلة وقام بمطاردتى، وإلقاء القبض على وتسليمى للشرطة.
ووفقاً للتحقيقات، فإن المتهمين ارتكبوا واقعة تفجير ميدان الرماية فى شهر أكتوبر الماضى، كما زرعوا عبوة بدائية الصنع أمام فندق شهير بميدان الرماية، وفجروا العبوة عن بعد، ما أسفر عن إصابة ضابط و3 مدنيين تصادف وجودهم، بالإضافة إلى تحطم أجزاء من واجهة الفندق، كما استهدفوا مدرعة شرطة وقوة أمنية بشارع الهرم يوم 9 مارس الماضى، وزرعوا عبوات مفخخة فى الطريق وقاموا بتفجيرها أثناء سير القوة الأمنية، ما أسفر عن إصابة 11 شخصا تصادف مرورهم فى المنطقة وتحطيم أجزاء من مدرعة الشرطة وسيارة شرطة.
وقالت مصادر لـ"اليوم السابع" إن العبوة الأولى التى أرشد عنها المتهم وتم إبطالها بواسطة خبراء المفرقعات، كانت بطول 30 سم وارتفاع 20 سم، وهى عبارة عن جسم مصمت على شكل مربع به مفتاح كهربى صغير بارز على درجتين غلق وفتح، ومصنع من طبقتين الأولى جبس أبيض وتوجد بها مادة الفلين الأبيض ملفوف بهما الجسم من كل الاتجاهات، وهذا الجسم نصف أنبوبة فريون معبأ فيها المواد المتفجرة، وفى وسط هذه الأنبوبة مفجر عبارة عن سرنجة بها مادة "سى 4" شديدة الانفجار موصلة بعدد 2 بطارية 9 فولت، وجزء مستطيل ملصق به كمية كبيرة من البلى الحديد، وجزء إلكترونى لاستقبال إشارة الريموت.
وأكدت المصادر أن العبوة الثانية على شكل الأولى وصغيرة فى الحجم، وهى عبارة عن عبوة 20 سم بارتفاع 15 سم، وداخل العبوة بوتقة حديد استانلس مستطيلة الشكل بها "نترات أمونيوم" ومواد أخرى متفجرة.
موضوعات متعلقة..
- الأمن الوطنى يضبط إرهابيا متورطا بزرع عبوات ناسفة بكرداسة و6 أكتوبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة