وأضاف الوزير، فى بيان صحفى، أنه يمكن نقد الفكر الإنسانى، وهو ما دعا كثير من علمائنا: كُتَّابًا ومفكرين وفلاسفة إلى النقد والتفنيد، مؤكدين أن الله (عز وجل) لم يؤثر بالعلم، ولا بالفقه، ولا بالاجتهاد، ولا بالشعر، ولا بالإبداع، قوما دون قوم أو زمانًا دون زمان، أو مكانا دون مكانٍ، ولذا فإنهم لا يقدمون القديم لمجرد قدمه، ولا يبخسون الحديث أو المعاصر حقه لمجرد حداثته أو معاصرته، إنما الميزان عندهم منطقي موضوعي، وهو ألا ننظر إلى من قال وإنما إلى ما قال، فالحكم على العمل لا على صاحبه، وعلى النص لا على القائل، وعلى الإبداع لا على المبدع، ولكل جواد كبوة، ولكل عالم زلة، ولكل مبدع سقطة أو هفوة، والكمال لله وحده، والعصمة لأنبيائه ورسله.
وقال الوزير، إن الجماعات المتطرفة إلى تنزل شيوخها وأمرائها ومرشديها منزلة القرآن الكريم أو أشد منزلة جهلاً وحمقًا، فأكثر شباب الجماعات المتطرفة كلام مرشده فوق كل اعتبار، وهو المقدس الذي لا يرد، ولا مجال للتفكير أو إعمال العقل فيه، على أن أحدهم قد يجادلك في فهمك للنص القرآني إن تناقض مع شيء من كلام شيخه أو مما دُسَّ له عبر كتبهم ومحاضراتهم وتفسيراتهم وتأويلاتهم، ولا يسمح لك أن تناقضه أو تناقشه في كلام شيخه المقدس لديه، فقضية تأليه البشر أو تقديسهم أو رفعهم إلى درجة المهديين المنتظرين أمر في غاية الخطورة على التفكير المنطقي السليم.
اخبار متعلقة..
مصادر بالأوقاف: 3 موظفين أرادوا الحصول على رواتب عمالة وهمية فى واقعة الفيزا
رئيس هيئة الأوقاف يلتقى محافظ بنى سويف لبحث مشروعات إنتاجية وإسكان الشباب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة