وجاء على رأس تلك المشاهد السلبية خلو القاعة بشكل نسبى من النواب، حيث تأخر بدء الجلسة ما يقارب ساعة كاملة بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى، وفور اكتمال النصاب القانونى بدأ المجلس فى تأبين اللواء الراحل سامح سيف اليزل وإعلان خلو مقعده للنائب نادر مصطفى.
وفور انتهاء الجزء الخاص بتأبين اليزل بالجلسة العامة المسائية للبرلمان بدأ النائب السيد محمود الشريف وكيل مجلس النواب ورئيس اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة بيان الحكومة فى تلاوة أبرز ما جاء بتقرير اللجنة والتوصيات التى تضمنها، وحدد الدكتور على عبد العال رئيس المجلس ضوابط منح الكلمة للنواب خلال مناقشة البيان الحكومى.
وقبل بداية المناقشات حدثت حالة من الهرج تحت قبة البرلمان اعتراضا على تلك الضوابط التى حددها رئيس المجلس، وهنا طالب الدكتور على عبد العال النواب بالتزام النظام العام فى الجلسة، قائلا "أنا عايز استنسخ الجلسة اللى فاتت".
وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن المادة الدستورية فى مادتها (146) حددت مواعيد معينة لمناقشة برنامج الحكومة، وحال تجاوزها يتم الانتقال إلى الخطوة الثانيه دستوريا، وهذا ما نحاول أن نبتعد عنه عن طريق تنظيم الكلمات بالقاعة.
وأضاف عبد العال، تعقيباً على مطلب النائب عادل بدوى، عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بأن يلتزم جميع الأعضاء بالضوابط التى حددها المجلس لمناقشة برنامج الحكومة، قائلا "لا تنسوا أنى محامياً وأستطيع أن اتكلم، لن يستطيع أحد أن يأخذ الكلمة بالقوة".
وتابع عبد العال، "من المرفوض أن يقوم أى نائب يحصل على الكلمة عن طريق وضع اليد"، لافتاً إلى اللائحة واضحة فى تحديد كيفيه منح الكلمات، مهدداً المتجاوزين من النواب باتخاذ كافة الإجراءات اللائحية بحقهم، قائلاً "اللائحة على وشك الصدور، وهناك لجنة للقيم".
وفى ظاهرة لافته، خلت القاعة الرئيسية لمجلس للبرلمان، من أعضاء مجلس النواب فى أولى الجلسات المخصصه لمناقشة برنامج حكومة المهندس شريف إسماعيل، فى ضوء تقرير اللجنة الخاصة المشكلة لدراسة بيان الحكومة، والتى ترأسها السيد محمود الشريف، وكيل المجلس.
"المقاعد الفارغة" لم تظهر فى الصور التى رصدتها "اليوم السابع" فقط، إنما ظهر جلياً فى استياء رئيس مجلس النواب، من المشهد داخل القاعة، والتى علق عليها بقوله "شكل القاعة محزن".
ورغم إعلان الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، عن أنه سيتم الاستماع لجميع مقدمى الطلب أثناء مناقشة بيان الحكومة، والبالغ عددهم 131، فإن عددًا كبيرًا من مقدمى الطلبات تخلفوا عن الحضور إلى القاعة الرئيسية، حتى وصل الأمر إلى أن رئيس البرلمان ذكر اسم 4 نواب متتالين لمنحهم الكلمة إلا أن الرد جاء "غير موجود".
ووجه الدكتور على عبد العال، رسائل متعددة للنواب، طوال الجلسة العامة، تعبيراً عن ضيقه من مغادرة النواب القاعة الرئيسية للنواب، وآخرها ما قاله بأنه سيترك القاعة الرئيسية للصحفيين لكى يصوروها، بحيث يظهر اسم كل عضو حاضر، ويكون الباقى غياب.
وفور بدء المناقشات اتضح لرئيس المجلس أن هناك نوابا طلبوا الكلمة وغير متواجدين بالقاعة، وانفعل قائلا "إن عضو مجلس النواب الذى يتقدم بطلب للحصول على الكلمة أثناء الجلسة العامة للبرلمان ولا يتواجد فيها، عايز يشغل المجلس على مزاجه، وأقل عقاب لهذا النائب أن يحرم من الكلمة".
وقال الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، إن النواب المتغيبين عن الجلسة العامة لمجلس النواب يستحقون العقاب والجزاء، مضيفاً "للأسف الشديد البعض يتغيب عن جلسات البرلمان ثم نجدهم فى القنوات الفضائية".
وأضاف عبد العال، أن الدولة المصرية تواجه التحديات وتمر بظروف صعبة، إلا أن بعض نواب الأمة لا يراعون هذه الاعتبارات، وعلق عبد العال، على خلو القاعه العامة لمجلس النواب أثناء مناقشة برنامج الحكومة "شكل القاعة محزن".
كما شهدت أولى جلسات مناقشة بيان الحكومة عددا من المظاهر التى تعطى انطباع بعدم اهتمام النواب بما يدور من مناقشات، منها الأحاديث الجانبية بين النواب وبعضهم، والتزاحم على المستشار أحمد سعد الأمين العام لمجلس النواب لتقديم طلب تسجيل الكلمة رغم تأكيد الدكتور على عبد العال بأن تسجيل الكلمة يكون قبلها بـ48 ساعة على الأقل.
موضوعات متعلقة..
بالصور والفيديو.. مقاعد النواب خالية أثناء مناقشة برنامج الحكومة
رئيس البرلمان لـ"النواب": سأتصدى بقوة للكلمات المسيئة للدولة
على عبدالعال للنواب:نتكبد تكلفة باهظة فى طباعة أوراق مصيرها"صفايح الزبالة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة