المنظمة العربية للتنمية الإدارية و"أجفند" يبحثان القضاء على الفقر بالمنطقة

استقبل مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير التنفيذى لبرنامج الخليج العربى للتنمية "اجفند" ناصر بكر القحطانى، والوفد المرافق له وتم اللقاء فى مقر المنظمة بالقاهرة يوم الأحد الماضى 6 مارس 2016.

وفى بداية اللقاء تم التباحث حول سبل التعاون المشتركة بين الجهتين وقدم الدكتور الهتلان شرحا لأنشطة المنظمة وآليات عملها تعزيزا للتنمية الإدارية فى الوطن العربى.




عقب هذا قام سعادة المدير التنفيذى لأجفند بتقديم عرض مرئى لأنشطة البرنامج أوضح من خلاله جهوده فى التنمية البشرية متضمنة محاربة الفقر، والنهوض بالتعليم، وتحسين المستوى الصحى، ودعم البنيات المؤسسية وتدريب العاملين، وكافة الجهود التنموية الموجهة للفئات الأكثر احتياجاً فى الدول النامية خاصة النساء والأطفال.

وأشار مدير أجفند إلى أن "التمويل الأصغر له نصيب كبير من مشروعات أجفند وخاصة الشمول المالى وإنشاء بنوك الإبداع وهى (بنوك للفقراء)، هدفها مكافحة الفقر وفتح آفاق جديدة للتنمية فى المنطقة ، وتقديم صناعة التمويل الاصغر بمفهومها التنموى العصرى إلى المنطقة العربية.. موضحا أن أجفند من الرواد فى هذه الصناعة حيث بلغت اسهاماته فيها ما يزيد عن 500 مليون دولار فى عام 2015 ، و ثلاثة ملايين عميل ، أى ما يعادل 15 مليون فقير.




وأضاف "هذه رؤية (عامة) لمن يطلع على نشاطات أجفند .. فالتوجه الآن هو "التخصصية التنموية " ، مع استمرار تمويل المشاريع الأخرى التى ترد من المنظمات والجمعيات الأهلية ، والحكومات .. وهذه المشروعات تقدم بدون شروط وبدون تمييز.

و قال بصورة خاصة الجهود منصبة الآن على تعزيز الإسهام فى معالجة الهاجس الأكبر للمجتمعات (الفقر والبطالة)، والتوجه الأهم فى هذا المجال هو النهوض بأدوار المؤسسات والجمعيات، التى ظللنا ندعمها فى مجال الإقراض متناهى الصغر، وربطها ببنوك الفقراء، وتأهيل كوادرها، أى إحداث نقلة حقيقية فى التعاطى مع ظاهرة الفقر.




وفيما يخص مصر أوضح الدكتور ناصر أبكر القحطانى أنه تم سيتم إنشاء بنك للإبداع فى مصر على غرار بنوك أجفند فى الدول العربية الأخرى.

وفى ختام الاجتماع أشاد الدكتور ناصر الهتلان القحطانى بتجربة أجفند فى التنمية ومرحبا بالتعاون بين الجهتين لمكافحة البطالة وتراجع معدلات التنمية عن طريق تدريب الكوادر العربية بما يتناسب واحتياجات سوق العمل فى المنطقة، وخاصة فى مجال إنشاء حاضنات الأعمال وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من التعرف على إمكاناتهم وقدراتهم على إدارة وتأسيس مشروعاتهم لاكتشاف قدراتهم الإبداعية الكامنة وترجمة أفكارهم إلى مشاريع إنتاجية متميزة، وهو أكثر ما تحتاجه الدول العربية للقضاء على البطالة وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.