وبعد ظهور تلك المياه من باطن الأرض توجه الأهالى إلى رئيس الوحدة المحلية للمركز حينذاك، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط سابقًا، وتقدموا بعدة شكاوى طالبوا فيها المجلس والمحافظة بردم تلك البركة التى ظهرت بشكل مفاجئ من باطن الأرض، ولم يجد مجلس المدينة حلا سوى ردمها بالقمامة حتى تحولت إلى مستنقع كبير تسبب فى إصابة الأهالى بالأمراض والأوبئة خاصة بعد تخمر القمامة فى المياه وانبعاث روائح شديدة منها.
قال أحمد على أحد أهالى القرية إن هذا المستنقع يقع بجوار مركز شباب ومدرستين وتنبعث دائما منه روائح كريهة إصابة إلى معظم أهالى القرية بمشكلات فى التنفس والتهابات بالعيون، كما أن الأمر يزداد صعوبة فى فصل الصيف ومع ارتفاع درجات الحرارة يترك الأهالى منازلهم هربًا من الروائح التى تخرج من المستنقع، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد تعفن وتخمر القامة كما أن المساحة التى يقع عليها المستنقع ليست صغيرة ويزيد ذلك من انبعاث الروائح وانتشار الحشرات.
وأضاف على السيد أنهم تقدموا إلى اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط السابق بطلب لردم هذه المنطقة وكان من المقرر ردمها بتربة زلطية ولكن فوجئ أهالى القرية بقيام الوحدة المحلية بمنفلوط بردم هذه المنطقة بالقمامة ما أدى إلى تخمرها وتعفنها حتى أصبحت مستنقعًا ومصيدة للمارة خاصة أن القمامة تطفو على المياه ومن لم يعرف المنطقة جيدًا ومر عليها سوف يسقط فى قاع المستنقع.
وأشار محمد خلف إلى أن المستنقع تسبب فى انتشار أمراض كثيرة بين الأهالى بالقرية ومنها مرض الرمد الصديدى والربو الصدرى وغيرها من الأمراض الخاصة بالجهاز التنفسى وأصبحت مستنقعًا خاصة للحيوانات النافقة والقمامة والتى تهب منها الروائح الكريهة والناموس الذى يطارد الأهالى فى المنازل ويحمل لهم الأمراض، وما يزيد الأمر سوءًا هو أن كثرة انتشار القمامة على المستنقع ووقوعه على كل هذه المساحة أصبح غير واضح لأى غريب عن القرية ووقعت أكثر من حادثة بسبب سقوط المارة فى المستنقع كما أنه عميق ويكاد أن يتسبب فى غرق أى شخص يقع داخله.
ومن جانبه قال المهندس أحمد شوقى رئيس الوحدة المحلية لمجلس ومدينة منفلوط فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" إن البركة تتعدى مساحتها الـ5 أفدنة ويبلغ عمقها 10 أمتار وهى ناتجة عن كونها أرض منخفضة وبها مياه جوفية كما تصب بها مياه الأمطار والزراعات.
وبالفعل تقدم أهالى مركز منفلوط لمحافظ أسيوط السابق اللواء إبراهيم حماد بعدة شكاوى طالبوه خلالها بردم البركة وأعطى بعدها المحافظ تعليماته إلى رئيس مجلس المدينة الأسبق بردم البركة بالقمامة استجابة لطلبات الأهالى، ولكن لأن القمامة عضوية ويتم إلقاؤها بمياه جوفية تسببت فى تحويل البركة إلى مستنقع أوبئة وأمراض.
ولكن مؤخرًا قرر المجلس بنقل ناتج هدم مستشفى منفلوط وأبو تيج المركزى وسيتم توجيهه لردم البركة وتلاحظ أثناء المرور الدورى على القرية أن البركة بالكامل مغطاة تمامًا بالقمامة
موضوعات متعلقة:
نائب بأسيوط: طرح تقرير شامل على رئيس الوزراء حول مشكلة الصرف بمنفلوط
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة