دينا شرف الدين

اضرب المربوط يخاف السايب

الجمعة، 04 مارس 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يا لها من ضربة قوية لم يكن ليتوقعها أحد وإجراء حاسم أطاح بنائب التطبيع الذى تجاوز حدوده تجاوزاً غير مقبول فى مشهد هام اجتمع فيه نواب الشعب على رفض مثل هذه النماذج المريضة المسيئة للبرلمان المصرى إساءة كبيرة. فقد توهم المدعو أنه سيلفت الأنظار ويخلق حوله حالة من الجدل ليستعيد بريق نجمه الذى أفل ولم يعد فى جعبته غير ما قام به من حماقات!

ولكن لم يصل حد تصوراته إلى انقلاب مؤيديه ومن منحوه الثقة ليسحبوها مرة أخرى ويندموا على ما اقترفت أيديهم فى حق هذا الوطن ! ولم يكن ليتصور أن الأمر جد حقيقى وأنه بين ليلة وضحاها سيكون خارج الباب الذى يُفتح ليستقبل نواب الشعب ولن يُسمح له أن يقرعه من جديد لأنه إن فعل فلن يجد سوى أقفال حديدية موصدة وضعها الشعب على بوابة المرور التى لا تستقبل إلا الشرفاء.

ولكن الأهم. مما حدث مع نائب التطبيع هو تلك الرسالة القوية شديدة اللهجة التى تم توجيهها ضمناً لكل من هم على شاكلة العضو المُقال والتى تتلخص فى هذا المثل الشعبى المصرى القديم (اضرب المربوط يخاف السايب).

فلم يكن هذا الغريب الأطوار الوحيد الذى يسىء لمصر وبرلمانها، ولكنها أدوار تبدأ بالأهم فالمهم، فالدوائر لابد وأن تدور على كل ماجن ظالم فاسد مدعى البطولة أفاق سليط اللسان، كل فى موعده المناسب وعندما يحين دوره !

فليلتزم الجميع الأدب وحدود اللياقة فلم يلفظ الشعب نائباً من نوابه فحسب لكنه لفظ من قبله من هو أكبر وأهم فقد انقلب المصريون على رئيسهم الذى حكمهم ثلاثين سنة وأطاحوا به عندما فاض بهم الكيل ونفذ الصبر.

لابد أن يتأكد الجميع أنه لا كلمة تعلو فوق كلمة الشعب الذى يمنح وإن شعر بالخطر فسرعان ما يمنع، وعلى الباغى تدور الدوائر.

وليعلم الذين ظلموا أى منقلبٍ ينقلبون.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة