دراسة أمريكية تثير ضجة بين واشنطن وباريس..باحثان أمريكيان يؤكدان: القيم السياسية والثقافية الفرنسية تلعب دورا رئيسيا فى "التطرف الإسلامى"..والسفير الفرنسى بواشنطن يرد: إهانة للذكاء

السبت، 26 مارس 2016 09:48 م
دراسة أمريكية تثير ضجة بين واشنطن وباريس..باحثان أمريكيان يؤكدان: القيم السياسية والثقافية الفرنسية تلعب دورا رئيسيا فى "التطرف الإسلامى"..والسفير الفرنسى بواشنطن يرد: إهانة للذكاء تفجيرات بروكسل - أرشيفية
إعداد – رباب فتحى ومحمود محيى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زعمت دراسة أمريكية، نشرت مؤخرا، أن القيم السياسية والثقافية الفرنسية تلعب للمفارقة دورا رئيسيا فى التطرف الإسلامى، ما أثار اعتراضا شديدا من قبل سفير فرنسا لدى الولايات المتحدة.

واعتبر الباحثان الأميركيان المتخصصان فى التيار السنى المتشدد حول العالم، وليام ماكنتس وكريستوفر ميسيرول من معهد "بروكينجز" مركز الدراسات الأمريكى المرموق أن الاعتداءات الأخيرة فى بروكسل وتلك التى سبقتها فى باريس "تكشف حقيقة مثيرة للقلق وهى أن الخطر الذى يمثله الجهاديون أكبر فى فرنسا وبلجيكا مما هو فى باقى أوروبا.

علاقة الفرانكفونية بالإرهاب


ولفت الباحثان فى تقرير بعنوان "الرابط الفرنسى" نشر مؤخرا بمجلة "فورين افيرز" إلى إنه رغم "ما يبدو الأمر غريبا فإن 4 من الدول 5 التى سجلت أكبر نسبة للتطرف فى العالم هى فرنكفونية بينها الاثنتان الأوليان فى أوروبا".

الرد الفرنسى


وفى المقابل، قال السفير الفرنسى فى الولايات المتحدة جيرار أرو، فى تغريدة على تويتر: "أن هذه الدراسة لا يحمل أى معنى منهجى، بل أنها تعتبر إهانة للذكاء من أدب (مارسيل) بروست إلى داعش"؟ مضيفا أن "بلجيكا 45% فرنكوفونية كما أن ثقافتها السياسية مغايرة جدا لتلك المتبعة فى فرنسا".

وقال الباحثان إنهما درسا الظروف الأصلية للأجانب الذين انتقلوا إلى الفكر الجهادى ليتوصلا إلى هذه النتيجة "المذهلة" وهى أن العامل الأول ليس كونهم يأتون من بلد ثرى أم لا أو من بلد يحظى بمستوى ثقافى أم لا، كما أنه لا يعود أيضا إلى كونهم أغنياء أم لا أو أنه تتوفر لديهم امكانية تصفح الإنترنت بسهولة إم لا، بل العامل الاول هو برأى الكاتبين أنهم يأتون من بلد فرنكوفونى أو من بلد تعتبر فيه الفرنسية لغة وطنية، والتفسير الذى يعطيه الباحثان يتلخص بثلاث كلمات وهى "الثقافة السياسية الفرنسية".

علمانية اكثر "حدة"


ولفت ماكنتس وميسيرول إلى "أن المقاربة الفرنسية للعلمانية هى أكثر حدة، أن جاز القول، من المقاربة البريطانية. أن فرنسا وبلجيكا على سبيل المثال هما البلدان الأوروبيان الوحيدان اللذان حظرا ارتداء الحجاب الكلى (النقاب والبرقع) فى المدارس العامة".

ويؤكد الباحثان إنهما يستندان إلى إعداد الجهاديين فى البلدان المعنية. ويقولان "بالنسبة للفرد المسلم تنتج بلجيكا عددا من المقاتلين الأجانب أكبر بشكل ملحوظ من المملكة المتحدة أو السعودية".

ويعد ماكنتس مؤلف كتاب عن تنظيم الدولة "داعش"، وهو خبير معروف بشؤون العالم الإسلامى لدى مركز سياسات الشرق الأوسط المتخصص فى دور الولايات المتحدة فى هذه المنطقة. كما أن وزارة الخارجية الأميركية تستمع إلى نصائحه حول مسائل التطرف الدينى.

نسب التمدن والبطالة


ويشدد ماكنتس وميسيرول ايضا على عامل ثانوى مهم وهو التفاعل بين نسب التمدن والبطالة لدى الشبان. فعندما تتراوح نسبة التمدن بين 60 و80% مع نسبة بطالة لدى الشبان بين 10 و30%، فتظهر حينها اندفاعة التطرف، وتلاحظ هذه الفرضيات خصوصا فى بلدان فرنكفونية.

والنتيجة كما يلاحظ الكاتبان هى أن بعض ضواحى باريس ومولنبيك فى بلجيكا او بن قردان فى تونس تنتج عددا "كبيرا للغاية" نسبيا من المرشحين للجهاد.

وأمام هذا الخليط بين الثقافة السياسية الفرنسية والتمدن والبطالة لدى الشبان توصل الكاتبان إلى خلاصة يشددا فيها على "الظروف".

ويعبران عنها بقولهما "نعتقد أنه عندما تكون هناك نسب كبيرة من الشبان بدون عمل فإن البعض منهم يرتمى فى أحضان الانحراف. وأن كانوا يعيشون فى مدن كبرى تتوفر أمامهم فرص أكبر للالتقاء باناس لديهم عقيدة متطرفة. وعندما تقع هذه المدن فى بلدان فرنكوفونية تتمسك برؤية حادة بشأن العلمانية، فإن التطرف يبدو حينئذ أكثر إغواء".


موضوعات متعلقة..



- رئيس الوزراء البلجيكى: تفجيرات بروكسل تسقط قتلى وجرحى من 40 دولة








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة