محمد مختار جمعة

السقوط الأخلاقى للإخوان

الجمعة، 25 مارس 2016 01:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أفكار هذه الجماعة تشكل خطرًا على أمن العالم واستقراره
سقط الإخوان سياسيًّا وبلا رجعة بإذن الله تعالى، لتبنيهم العنف والقتل والتفجير وسفك الدماء منهجًا، وتحولهم من جماعة كانت تدعى السلمية وتتظاهر بها إلى جماعة قتل وتطرف وإرهاب. وكما ذكرت فى أكثر من مقال فإنها ليست على استعداد للتحالف مع داعش فحسب، فقد تجاوزت مرحلة هذا الاستعداد إلى مرحلة التحالف مع داعش والقاعدة وسائر الجماعات الإرهابية، بل هى على استعداد للتحالف مع الشيطان نفسه، إن لم تكن قد فاقت الشيطان شرًّا فى مجال الكذب والافتراء على الخلق.

غير أن الذى أدهش ويدهش من انخدعوا بهذه الجماعة الإرهابية ولم يكونوا يدركون أنها أداة للإيجار من قبل أعداء الأمة لتفتيت كيانها هو ذلك السقوط الأخلاقى لأعضاء هذه الجماعة الإرهابية، فقد تخلى أكثرهم عن كل القيم والمبادئ، ولا ندرى هل هم يستحلون الكذب والغدر والخيانة والإيمان الكاذبة أو إنهم أصيبوا بعمى البصيرة، وطمسها فصاروا من شدة كذبهم وبهتانهم وافتراءاتهم على خلق الله يكذبون ويكذبون ويكذبون حتى صار هذا الكذب لديهم الصدق الصراح. لا شك أن الأسس والنظم التربوية التى بنت عليها جماعة الإخوان فلسفتها هى أسس خطيرة مدمرة لأنهم يلوون أعناق النصوص ويُنْزلونها فى غير موضعها بما يبيح لهم الكذب لخدمة أغراض الجماعة، والمال القذر لصالح أهدافها، وشراء الذمم لخدمة مصالحها، فالغاية عندهم تبرر الوسيلة، أى غاية، وبلا أدنى قيم أو مبادئ، يجمعون حولهم المنتفعين والمهمشين والمحرومين ماليًّا أو نفسيًّا أو اجتماعيًّا، لغوايتهم بإشباع ما فى نفوسهم من نقص، مما يجعل ترك أى مؤسسة تعليمية أو ثقافية أو تربوية فى أيديهم أمرًا فى غاية الخطورة، ليس على مصر وحدها، ولا على الأمة العربية وحدها، بل على الإنسانية، وعلى صورة الإسلام والمسلمين.

إن التصدى لإجرام هذه الجماعة لا يُعد واجبًا وطنيًّا فحسب، بل يُعدُّ مسئولية إنسانية، لأن أفكار هذه الجماعة من شأنها أن تشكل خطرًا على الفكر الإنسانى، وعلى أمن وسلام واستقرار العالم، لأنهم أدوات فرقة لا أدوات وئام، وأبواب فتنة لا أبواب سلام، لا يؤمنون بوطن، ولا بدولة وطنية، طبعهم الخيانة والغدر والتلون، والكذب والنفاق، ثم صاروا أصحاب نفوس شرهة للدماء مصاصة لها، يؤمنون بأن خصومهم ومناوئيهم ومن لا يؤمنون بمبادئهم ولا ينضوون تحت لوائهم، لا يستحقون الحياة الكريمة، وكأنهم يدينون، بل فعلا يؤصلون فى أذهان أتباعهم وعناصرهم أنهم جماعة الله المختارة.

ولا أدرى كيف لمن انخدعوا بمراوغتهم السياسية أن ينخدعوا بهذا السقوط الأخلاقى المزرى، وكيف تأخر اكتشافهم لحقيقة وطبيعة هذه الجماعة الإرهابية المشؤومة الغادرة.

إننا لفى حاجة أن نذكر دائمًا بخطورة أفكار هذه الجماعة على الوطن، وعلى الدين، وعلى الإنسانية، وعلى أمن وسلام العالم، وأن نعمل على كشف حقيقتهم على المستوى الوطنى، والعربى، والإسلامى، والإنسانى، وألا نسمح لعناصر هذه الجماعة بالتغلغل أو التسلل إلى مرافق الدولة خاصة الفكرية والتربوية والثقافية حتى لا يلوثوا عقول أبنائنا وشبابنا بأفكارهم المسمومة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة