وتقول والدة الشهيد وهى تنظر بعين الحب والآلم على مقبرة نجلها البطل الشهيد: "ابنى استشهد فى 18 يوليو 2015، وتاريخ تخرجه كان 18 يوليو 2009، وابنى عاش راجل ومات راجل وكان يطيع الله ورسوله، وكان باراً بوالديه ومطيعاً لأولى الأمر منه وهم قادته فى الجيش، وحافظاً للقرآن ويصلى ويصوم الإثنين والخميس إحياءً لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يتمنى الشهادة دوماً".
وتضيف الأم من أمام قبر نجلها الشهيد حجاجى بمدينة إسنا والدموع تذرف من عينيها لـ"اليوم السابع": "إبنى دافع عن وطنه واستشهد وهو بطل، وكان يتمنى الشهادة ودايماً يقول لى نفسى ابقى شهيد يا أمى، دى أحسن منزلة عند ربنا هى منزلة الشهيد، وذهب لسيناء بدون ما يبلغنى عشان يدافع عن أرضه وعن وطنه".
وحول ذكريات عيد الأم مع ابنها الشهيد مصطفى حجاجي: "كان فى كل عيد أم يحضر لى هدية عبارة عن مصحف وخاتم وعباية لارتدائها فى المناسبات وغيرها، وفى إحدى المرات أحضر لى غسالة أوتوماتيك لكى تريحنى فى الغسل له وأخوته، وفى العام الماضى أحضر لى ثلاجة جديدة".
وتوجهت الأم وعينيها تملؤها الدموع صوب مقبرة الشهيد البطل ودعت له: "فى الفردوس الأعلى يا إبنى فى منزلة الشهداء أن شاء الله، وربنا يجمعنى بك فى الجنة يوم القيامة ويجعلك شفيع لنا يا شهيد، ومش زعلانه يا مصطفى انت فى أحلى مكانة، وحاجة واحدة وجعتنى هى فراقك يا إبني".
يذكر أن شهيد الواجب النقيب مصطفى حجاجى، من مواليد قرية الشغب التابعة لمركز إسنا جنوب الأقصر، خريج الدفعة 103 بالكلية الحربية والتى عرفت إعلامياً بدفعة الشهداء، واستشهد الرائد مصطفى حجاجى فى يوليو من العام الماضى خلال هجوم إرهابى على كمين أمنى بالشيخ زويد.
وأطلقت محافظة الأقصر، اسم النقيب مصطفى حجاجى على إحدى مدارس القرية تخليدًا لذكراه وتكريمًا لدوره البطولى.
موضوعات متعلقة..
قرية "الشغب" بالأقصر تنظم دورة "شهيد الواجب" تخليداً لذكرى شهداء سيناء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة