ولعل أكثر المدن التى شهدت دمارا خلال هذه الحرب، هى مدن درعا وحلب وحمص وحماة مهد الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، ولعل الخراب والدمار الذى شهدته المدن السورية محت من عليها ما كانت عليه من تطور وجمال الطبيعة .
1- مدينة درعا مهد الثورة السورية (صورة 1,2)
طال الدمار والخراب أجزاء كبيرة من هذه المدينة ولعل أكثر الصور وضوحا هو الدمار الذى لحق سوق سويدان بالمدينة فبعدما كان هذا السوق يمتلئ بالباعة والزبائن ليل نهار أصبح الآن تسكنه الأشباح ونادرا ما تجد شخص يمر به.
2- مدينة حلب (صور 3 إلى 10)
من أهم الرموز الإسلامية التى تعرضت للدمار فى هذه المدينة هو مسجد حلب الكبير أو المسجد الأموى بحلب، حيث يعد وأحد من أقدم المساجد فى مدينة حلب السورية. أصبح جزءا من التراث العالمى منذ عام 1986. شيدت مئذنة المسجد فى عام 1090 ودمرت فى أبريل من العام 2013 نتيجة للمعارك التى اندلعت خلال أحداث الحرب.
فبالإضافة إلى تدمير مئذنته وسط اتهامات بين المعارضة والنظام، تعرضت مكتبته التاريخية للحرق نتيجة للمعارك الدائرة فى محيطه. واعتبر المسجد من أحد مناطق الاشتباكات بين الثوار وقوات الحكومة السورية، التى تتمركز بمنطقة غير بعيدة عن المسجد.
- قلعة حلب رمز الحضارة صور ( 11 و 13 12)
تعتبر قلعة حلب إحدى أقدم وأكبر القلاع فى العالم، يعود استخدام التل الذى توضع عليه القلعة إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، حيث احتلتها فيما بعد العديد من الحضارات بما فى ذلك الإغريق والبيزنطيون والمماليك والأيوبيون، بينما يظهر أن أغلب البناء الحالى يعود إلى الفترة الأيوبية.
وبسبب الحرب انهار جزء كبير من السور الرئيسى للقلعة الأثرية والمدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمى جراء تفجير نفق فى محيطها.
مدينة حمص (صور ،15 - 14 )
كما تعرض مسجد خالد بن الوليد بمدينة حمص للدمار وتحول ذلك المسجد الذى كان يعد ايقونة من الجمال والإبداع للفن الإسلامى إلى أطلال من الدمار، بعدما تعرض المسجد للقصف مرات عدة خلال الثورة السورية. وكان أشده القصف بالطيران والصواريخ والهاون فى 29 يونيو 2013.
موضوعات متعلقة ..
- لافروف: وقف إطلاق النار فى سوريا يحقق نجاحا رغم وجود خروقات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة