أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن استنشاق الهواء الملوث لا يؤذى الجهاز التنفسى فقط، بل يمكنه أيضا أن يؤدى إلى زيادة فى الوزن.
وقال القائمون على الدراسة من جامعة ديوك إن فئران التجارب تنفست فى إطار أبحاثهم الضباب الدخانى المحيط بالعاصمة الصينية بكين لمدة 3 أسابيع لتكتسب بعدها وزنا زائدا عن الفئران التى استنشقت هواء جرى تنقيته بفلاتر، وذلك رغم أن المجموعتين تمت تغذيتهما بنفس النظام الغذائى.
وأوضح الباحثون، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية، أن هذه النتائج توحى بأن التلوث الهوائى يمكن أن يحدث تغييرا فى التمثيل الغذائى للجسم بحيث يخزن الدهون بطريقة مختلفة، كما أنها قد تفسر أيضا أسباب تزايد أزمة السمنة فى الدول النامية التى تشهد توسعا سريعا فى قطاع الصناعة.
وركزت معظم الدراسات حول السمنة على الدور الذى يمكن أن يلعبه النظام الغذائى وقلة التمارين الرياضية فى الجسم، غير أن هذه الدراسة الجديدة تكشف عن أسباب بيئية أخرى بإمكانها أن تلعب دورا فى الأمر أيضا.
وأضاف الباحثون "إنه من المعروف أن التلوث يؤدى لزيادة مستويات الالتهابات فى الجسم، ونظرا لأن الالتهابات المزمنة معترف بها كأحد الأسباب المساهمة فى الإصابة بالسمنة، ونظرا أيضا لتقارب الصلة بين الأمراض المرتبطة بالتمثيل الغذائى كالسكر وبين السمنة، فإن نتائج الدراسة تقدم دليلا واضحا على أن التعرض المزمن لتلوث الهواء يزيد من خطر الإصابة بالسمنة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة