بالفيديو.."الفطير".. بطل قصة كفاح جمال وزوجته: بنبيعه ديليفرى وحلمى أعيش أنا ومراتى

السبت، 20 فبراير 2016 01:55 م
بالفيديو.."الفطير".. بطل قصة كفاح جمال وزوجته: بنبيعه ديليفرى وحلمى أعيش أنا ومراتى عم جمال فلفل بياع الفطير السخن
كتب: خالد حسين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"اللى عايز الفطير السخن الطازة"، بهذه الكلمات يقتات عم جمال فلفل، 62 عامًا، وهو وزوجته التي تبلغ من العمر 54 عامًا، وتربطهما علاقة امتدت لـ 38 عامًا، كانت صناعة الفطير هى الرابط المشترك بينهما ومصدر رزقهما الوحيد ، وعجلة يصطحبها سيرًا على الأقدام لساعات طويلة بحثًا عن زبائن في الشارع أو في المنازل ليوصلها إليهم "دليفرى".

جمال سيد محمد، الشهير بجمال فلفل، يروي تفاصيل قصة بيعه الفطير في الشارع لـ"اليوم السابع"، حيث أوضح أنه كان يعمل فرانًا عندما كان شابًا، ولكنه لم يستطع الاستمرار بسبب كبر سنه، فقرر عمل مشروع خاص به تشاركه زوجته به، وهو شراء فرن لصناعته، منذ 20 عامًا.

كما يوضح أنه يوميًا يقوم بفتح دكانه الصغير فى السادسة صباحًا ويقوم بإحضار العجين لتجهيزه ووضعه فى الفرن ، ثم يضعه فى صندوق بلاستيكى مغلف بـ"مشمع" للحفاظ على درجة حرارته أطول فترة ممكنة ، تحمله دراجته التى تصاحبه أثناء جولاته بشوارع وحوارى منطقتى الطالبية والعمرانية، للبحث عن زبون وكسب الرزق.

وأكد فلفل أن رائحة الغاز الناجمة عن الفرن تسببت فى ضعف نظره وإصابة عينيه بمياه بيضاء، فيما طالب بتخصيص معاش له وزوجته ليستطيعا أن يواصلا المعيشة، موضحًا "أنا عندى 62 سنة وتعبان ومابشوفش بعينى، وببقى ماشى فى الشارع خايف عربية تخبطنى وأنا بعدى.. ببقى ماشى أنده واللى بييجي بيشترى، لكن ماليش زباين معينة، وأنا ورزقى".

وعن طريقة عمل الفطير كشف: "بجيب شوية دقيق .. وأحط شوية سكر فى المياه .. وأعجنه ..بعد كده بطلع العجين وأفرده على الرخامة وأحط له الزبدة .. وأقطعه حتت وألفه وأفرده وأحطه بعدها فى الصاج ويتحط بعدها فى الفرن"، مشيرًا إلى أن زوجته تساعده فى خبز الفطائر وعجنها فى بعض الأوقات.

الحاجة أم عمرو، 54 عامًا، وزوجة الحاج جمال، توضح :"كان معايا بنتى وكنت بلف بيها، لكن بعد كدة تعبت، فقرر إنه ينزل هو يلف ويعمل فى البيت"، لافتة إلى أنها كانت أم لـ 8 أولاد، مات منهم ثلاثة، أخرهم نجلها محمد، 25 عامًا الذى وافته المنية بسبب مرض فى القلب، والذى كان مسئول عن تلبية احتياجاتهما.

"مفيش مخلوق ولا قريب ولا جار ولا أى حد بيساعدنا غير ربنا، محدش النهاردة بيأكل حد كل واحد بيشوف بيته، ونعمل كدة ونتعب وناكل لقمة حلال أحسن ما نعمل حاجة وحشة"، متابعة: "الرزق على الله، ربنا اللى بيدي وهو اللى بياخد".

بنزله الصبح بكوباية شاى أساعده ، عشان عينيه ضعفت، وبناكل مع بعض وواقفين مع بعض"، كما تمنت "نفسى أروح عمرة .. وأحج لابنى اللى اتوفى".











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة