فى بوابة الحياة....قرأت وكتبت......عندما قررت أن أكتب هذا المقال تخيلت شكل العلاقة بين....هو....و...هي....هى كل النساء الشريفات اللاتى لم يفقدن هويتهن العربية الأصيلة ومازالن يتمسكن بشرف عزيز لديهن مستمد من إيمانهن الراسخ بالله سبحانه وتعالى.....قالت هى...كيف أحبك وسط هذا الركام...وكيف تحبنى وسط هذه الأنقاض....واقعنا قتل كل شىء جميل فى أعماقنا....أصبح الحق ضلالا...والزيف صدقا...قضايانا التى عشنا بها ولها ترنحت وسقطت شهيده تحت سياط الطغيان....وتلاشت كل الأحلام الجميلة التى عاشت فى خيالنا...فى...مستقبل أفضل وإنسان أكمل...أراها الآن أطلالا تحاصرها....فكيف تنبت أشجار الحب بين هذه الخرائب...لقد جئنا فى غير زماننا تخيل لو إننا تحاببنا فى زمن أكثر رقيا....تخيل لو أننا التقينا والحياه أكثر تناغما....و الناس أكثر إنسانيته ورحمه....زماننا يفرض علينا شكل علاقتنا وطريقة حياتنا وأساليب معيشتنا....أنى أتلفت حولى فى كل مكان لأنى خائفة... ولست خائفة من الموت...و لكننى خائفة من الجلادين وسماسرة البشر وتجار الرقيق.. وما أكثرهم فى أوطاننا...أنا خائفه لأننى فقدت ثقتى فى كل شىء...فالأرض التى نعيش عليها ونسعد بها يمكن أن تصبح لنا قبرا...و الوجوه التى نحبها ونعرفها يمكن أن تختفى عنا فى لحظه... وكل الأشياء التى أحب بناها يمكن أن تنتزعها منا يد البشر..فلا نعرف لها طريقا..أنا خائفه لأننى عائشة فى زمن لم يعد يخدم آدمية البشر..لقد أصبحنا مجرد لعب صغيره..تعبث بها أيدى غريبة ونحن لا نعلم عنها شيئا....أنا أعلم أنك مثلى تؤمن أننا جئنا فى الزمن الخطأ.....................................................و هو كل الرجال الذين مازال الحب والضمير ركيزة أساسية تقوم عليها حياتهم........فقال هو..............أنا معك إننا نعيش فى الزمن الخطأ......لكن ذلك أعطانا فرصة كبيرة لأن نختبر معادننا......يكفى أننا حتى الآن لم نسقط كما سقط الآخرون فمازلنا نقف على أقدامنا نتحدى فى صلابة......ونقاوم فى بأس......ونرفض أن ننحنى....وأمامنا قامات كثيرة سقطت......ونرفض أن نساوم........وأمامنا هامات كثيرة ركعت......مازال الأبيض فى عيوننا هو الأبيض......و ما زالت سحابات الليل القاتمة واضحة فى عيوننا.....كثيرون حولنا أصابهم عمى الألوان.....فباعوا......و سقطوا....... وساوموا.....و منازلنا نرى الزيف زيفا......كثيرون حولنا انتشرت فى أعماقهم الخرائب....فباعوا أنفسهم للشيطان.... ومارسوا كل أنواع التسول......وعرضوا ضمائرهم على الأرصفة لكل من يريد.....و بعد أن باعوا كل شىء....جلسوا فى وحدتهم.....يحاصرهم......عذاب الضمير.... ولعنة الوحدة......الأنقاض تحاصرنا....و الركام يحيط بنا....ولكننا مازلنا.....نري...ونتكلم...ونصرخ...وقبل كل هذا.....مازلنا نحلم...........سوف أظل واقفا لأخر عمري.......أسمع صوت ضميري.....لن يخدعنى زيف....و لن يضللنى بريق......لأننى ما زلت أرى البريق فى أعماقي.....وأشعر أننى بقناعتي....أزداد غني.......و بضميرى أزداد رقيا.......وبموقفى أزداد إيمانا بقناعتي.................................ليس زماننا زمن الحب.....ولكننا ما زلنا قادرين على أن نحب.....ليس زماننا زمن الضمائر الحيه......و لكن ضمائرنا....مازالت ترى الحقد حقد.... والبهتان بهتان......ليس زماننا زمن القامات الطويلة.......ولكن رؤوسنا ما زالت فى السماء......بمواقفنا.....وإصرارنا.....و إيماننا بالحق والإنسان..............وإن هذا الواقع القبيح هو أكبر امتحان لمشاعرنا........وهو الصخرة التى نستمد منها......صمودنا..... وتقوى أمامها إرادتنا.........فأنا......أحبك والركام يغطى كل شئ حولنا.....أنا أحبك لأننى ماز لت أؤمن أن الحب هو المعجزة الكبرى فى هذه الحياة..................وأقول لكى حبيبتى قبل أن تفترق........أنى أحبك........قد يكون الحب فى زمن الخريف..........كغنوة الناى الحزين......حبيبتى....قد كنت أنتى نهاية.
الترحال.. مجدافى تكسر من سنين...وإليك جئت بذنوب....عمرى...وتوبتى...فهل بربك تقبلين.
د.هشام الجيار يكتب: ما زلنا قادرين على أن نحب
الأربعاء، 17 فبراير 2016 03:00 ص
حب - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة