أحمد أيوب

الوزيرة " المزة" والطفل القنائى

الثلاثاء، 16 فبراير 2016 08:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"نفسى فى ملعب كرة أو حمام سباحة"، أمنية طلبها تلميذ قنائى من وزيرة التعاون الدولى الدكتورة سحر نصر تحقيقها له، لترد عليه الوزيرة وهى تحتضنه، من عينيا.. "تسلم عينيكى" يامعالى الوزيرة، ويكفيك رسم البسمة على وجه طفل مصرى محروم مثل ملايين غيره من أطفال الصعيد، كان غيرك أولى بأن يستمع الى هذا الطلب الطفولى، كان وزير الشباب هو الأولى بطلب هذا الطفل لكنه مشغول بالتخديم على الكبار وناسى تماما هموم شباب المحافظات الفقيرة والمهمشة، لكن عموما أحسن الطفل الصعيدى اختيار من يناشده، وزيرة جدعة وبنت بلد، مسمى وزارتها التعاون الدولى، لكنها تلف مصر كعب داير، تجوب المحافظات وتنزل القرى وتقتحم النجوع لتتعرف على احتياجاتها لتضمها الى أجندتها لتخاطب بها كل الجهات المانحة عربيا ودوليا..

وزيرة محترفة تجهيز ملفات الدعم الدولى من أجل الغلابة فى مصر، لا تستهويها المكاتب الوزارية المكيفة ولا قاعات الفنادق وانما تجد راحتها فى المناطق التى تستحق الرعاية والاهتمام الحكومى، كلمات الوزيرة للطفل القنائى لم تكن مجاملة ولا فض مجالس كما تعود بعض الوزراء والمسئولين للخروج من كمائن الجولات الميدانية، وانما كلام الدكتورة سحر كلام رجالة، ست بمية وزير، لم تبحث عن مخرج من الطلب وانما فتحت الملف فورا مع المحافظ عبد الحميد الهجان لتناقش كيف يتم تدبير التمويل اللازم للملعب الذى طلبه الطفل ببراءته، ووعدت الوزيرة بكلمة شرف أن تلبيه .

لا أنسى ما قاله لى مسئول عن أحد صناديق التمويل العربية عن الوزيرة سحر وهو يصفها بأنها مقاتلة وشاطرة ولا تفوت فرصة الا وتستغلها من أجل الحصول على مزيد من الدعم لتمويل مشروعات التنمية فى مصر، وتأكدت من شطارة الوزيرة بعدما تابعت جولاتها من سيناء الى الصعيد حتى تعرف كيف تطلب التمويل، وتضمن كيف يصرف دون تبذير أو اهدار ، جاهزية الوزيرة وحرفيتها فى إعداد ملفاتها كانت كفيلة بإقناع الجهات المانحة بكل ما طلبته، والتمويل العربى الذى حصلت عليه لتنمية سيناء خير شاهد، وامتد نشاطها الى السكة الحديد والقرى الأكثر فقرا والمدارس.

صراحة عجبت أن هذه الوزيرة بجدعنتها وقوة شخصيتها كان كل ما لفت انتباه بعض المعتوهين من الإعلاميين والصحفيين عند تعيينها أنها "مزة" دون أن يفكروا فى مؤهلاتها للمنصب الذى تولته، بالتأكيد لا يعيب الوزيرة جمالها ولا ينال من كفاءتها، بل على العكس يزيدها احتراما ويؤكد أن لدينا بالفعل سيدات على قدر المسئولية ، وإذا كانت السفيرة فايزة أبو النجا قد تركت بصمة فى وزارة التخطيط يشهد لها الجميع حتى الآن ، فيقينى أن سحر نصر ستكون على نفس النهج ، وستكون بصماتها قوية لكن بشرط أن يدعمها الإعلام ولا يتخلى عنها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة