كتاب "دور المتصوفة فى تاريخ مصر الحديث".. التصوف ليس بالملابس الممزقة

الأربعاء، 10 فبراير 2016 07:00 ص
كتاب "دور المتصوفة فى تاريخ مصر الحديث".. التصوف ليس بالملابس الممزقة جانب من الندوة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مر التصوف فى مصر بمراحل عدة وتناول العديد من الكتابات التاريخية والاجتماعية والفلسفية، وخلال ندوة لمناقشة كتاب "التصوف وأيامه.. دور المتصوفة فى تاريخ مصر الحديث" للكاتب محمد صبرى الدالى، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ47، قال الدكتور خالد عاشور، إنه عندما تقرأ عنوان الكتاب تشعر أنك إزاء نزعة صحفية، مشيرًا إلى أن الكتابة تحتوى مواضيع تلائم الحياة الصحفية.

وأكد الناقد خالد عاشور، أنه عندما قرأ الكتاب وجده دراسة علمية لتوثيق سياسية تاريخ التصوف والمتصوفة فى أواخر العصر المملوكى، مشيرًا إلى أن الكتاب منهج موسوعى عن التصوف والمتصوفة.

وأوضح "عاشور" أن الموضوع شائك جدًا، وأنه يتمنى أن يجد أجزاء أخرى حتى عصرنا الحاضر ودور الصوفية المصرية الحديثة والمعاصرة.

ومن جانبه، قال الكاتب سمير صبرى الدالى، إنه إنسان ريفى المولد، رأى الصوفية فى قريته وشهد احتفالات عديدة لهم، وأيضًا شاهد مواكبهم بشى من الرهبة، وأن فى ذلك الوقت كثرت الأقاويل عن مشايخ الصوفية الذين يطيرون فى الهواء.

وأوضح "الدالى" أنه لفت نظره أن الدراسات عن تاريخ الدين قليلة، ولهذا قرر أن يعمل رسالة ماجستير عن مذهب التصوف من منظر تاريخى، وأن دراسته قائمة على الواقعية والوثائق وليست مجرد أقاويل، مؤكدًا أنه قام بجمع كل شىء عن التصوف فى العصر العثمانى، وأنه ليس باحثًا دينيًا.

وقال الدكتور عامر النجار إن كتاب "التصوف وأيامه.. دور المتصوفة فى تاريخ مصر الحديث" يتكون من سبعة فصول، ومنها الصوفية فى مصر وأنواع المتصوفة، وعلاقة المتصوفة بالسلطة، ودور المتصوفة فى الحياة الاجتماعية.

وأكد "النجار" أن الباحث محمد صبرى الدالى لجأ إلى العديد من المصادرة والمراجع، مشيرًا إلى أن شخصية الباحث كانت لها ظهور لافتا من حيث التعليق والإضافة، وأن الكتاب بمثابة ملحق توثيقى مهم للباحثين، من حيث تعريف التصوف، والإلمام بتاريخه ومعرفة التصوف الأخلاقى.

وقال أيمن فؤاد أن أسلوب الباحث "الدالى" فى كتابته يعمل على طرح الأسئلة وتفسيرها والإجابة عليها، مشيرًا إلى أن الباب الأول يتناول تاريخ الصوفية فى مصر وبدايتها ثم فترة الفاطميين الذين تولوا الحكم بمصر، وبداية ظهور النزاعات بين محبة أهل البيت.

وأكد "فؤاد" أن التصوف لم يظهر إلا فى العصر المملوكى، واستمر قرونًا، والمعلومات التى بداخل الكتاب نتيجة بذل مجهود كبير من الكاتب.

بينما قال دكتور أشرف سعد، إن الكتاب توثيقى بارع، مشيرًا إلى أنه بمثابة مرجع تحليلى استند به إلى كم كبير من الوثائق العربية، موضحًا أن الكتاب ركز على الجانب السياسى للتصوف فى العصر الأيوبى والمملوكى والعثمانى، مشيرًا إلى أنه اختلف مع الباحث "الدالى" فى تركيزه على الربط بين التصوف والشيعة، وقضية الكرامة والخرافة.




التصوف









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة