أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف فى احتفال الوزارة بذكرى المولد النبوى الشريف بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، أن الأموال التى تنفق فى الحروب لو أنفقت على البناء لعاش العالم فى رخاء وأمان.
وقال الوزير:"علينا فى الاحتفال بذكرى المولد النبوى الشريف أن نستخلص الدروس من سيرته ونراجع واقعنا، ومن أهم ما نقف عنده من سيرته أمران، الأول: أنه صلى الله عليه وسلم نبى الرحمة، حيث قال تعالى:"وما أرسلناك إلا رحمة للعاملين"، والفهم الدقيق لتلك الآية يوجب علينا أن نكون بحق رحمة للعاملين بلا استثناءات على الإطلاق، ونحمل الخير والسلام للعالم كله، مؤكدين ان البشرية لو بذلت فى البناء والتعمير والتنمية مثل ما تبذل فى الإنفاق على الحروب لعاش العالم كله فى أمن وسلام ونماء.
وأوضح أن الرسالة المحمدية تمحورت حول الأخلاق، ودارت فى فلكها، حتى صارت الرحمة والأخلاق أشبه بالمسلمات وأوجب علينا أن نحولهما إلى واقع عملى ملموس فى دنيانا.
وقال الوزير، لقد عقدنا العزم أن يكون مؤتمر 27 للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية الذى يعقد فى مارس القادم تحت عنوان دور القادة وصانعى القرار من السياسيين والبرلمانيين والإعلاميين فى نشر ثقافة السلام ومواجهة التحديات، لأن الأمر مسئولية مشتركة، موضحا أنه فى إطار الحوار المجتمعى مع الشباب خصصنا مسابقة لشباب الجاماعت تحت عنوان دور شباب الجامعات فى نشر رسالة السلام فى مواجهة التطرف.
ولفت إلى أنه فى ضرورة تمكين الشباب والتمكين لهم يتم حاليا تدريب الشباب للدفع بهم فى العمل الدعوى، معلنا عن تقديم اثنين من الشباب، مشددا على أهمية تطوير الخطاب الدينى وتطوير منظومة الأوقاف لتؤدى خدمتها فى المجتمع، معلنا أن عام 2017 فى الأوقاف إضافة إلى جهودها فى تصويب الخطاب الدينى ونشر الفكر الوسطى الصحيح سيكون عام تطوير منظومة العمل الوقفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة