هل تصالح جائزة نجيب محفوظ الرواية المصرية هذا العام؟

الخميس، 08 ديسمبر 2016 09:00 ص
هل تصالح جائزة نجيب محفوظ الرواية المصرية هذا العام؟ نجيب محفوظ
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ثلاث دورات من عمر جائزة نجيب محفوظ للرواية، والتى تمنحها الجامعة الأمريكية فى مصر لرواية مصرية أو عربية فى كل بالتزامن مع ذكرى ميلاد أديب نوبل العالمى نجيب محفوظ، وقد ذهبت الجائزة فى هذه الدورات الثلاثة إلى كتاب عرب، فى حين أن آخر من حصل عليها من الكتاب المصريين كان الكاتب المصرى الكبير عزت القمحاوى، عن روايته "بيت الديب"، فى عام 2012.

 

وذهبت الجائزة فى عام 2013 للكاتب السورى خالد خليفة عن روايته "لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة"، فيما ذهبت فى عام 2014 إلى الكاتب السودانى حمور زيادة، عن روايته "شوق الدرويش"، وفى عام 2015، فقد فاز بها للكاتب اللبنانى حسن داود عن روايته "لا طريق إلى الجنة".

 

ومن هنا، يأتى السؤال: ألا توجد رواية مصرية واحدة صدرت فى هذه الفترة، على مدار ثلاث سنوات، وتقدمت بها أى دار نشر للجائزة، واستحقت الفوز بجائزة تحمل اسم نجيب محفوظ؟، لا شك أن فوز أى رواية أو أى عمل أدبى بجائزة ما، هو نبأ يدعو إلى السعادة، مع عدم الإمعان أو الاهتمام بهوية وجنسية الكاتب الفائز، فالأدب لا يعرف العنصرية، ولكن ما الذى دفع لجنة تحكيم الجائزة إلى الانتصار لرواية "عربية" على حساب رواية "مصرية"؟.

 

والمتتبع للجوائز الخاصة بالرواية العربية، يدرك أنه على مدار هذه الفترة، الثلاث سنوات، فإن هناك عددًا كبيرًا من الروايات التى صدرت لكبار وشباب الكتاب فى مصر، ومن بينهم روايات كثيرة وصلت للقائمة الطويلة والقصيرة فى جوائز الرواية العربية.

 

وربما تكون قيمة الجائزة المادية، سببًا مهماً فى اتجاه البعض إلى جوائز عربية رصدت مبالغ كبيرة جدًا للرواية، سواء المنشورة أو غير المنشورة، لكن الأهم والمؤكد أن جائزة تحمل اسم أديب نوبل، هى أهم بكثير من أى جائزة ثانية، مع احترامنا الكامل لكافة الجوائز العربية على اختلاف فروعها ومجالاتها، وهو أمر أعتقد أنه يدعو لجنة تحكيم الجائزة لأن تعلن عن عدد الروايات المصرية والعربية التى تقدمت للجائزة – على الأقل – فى هذه الدورة.

 

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تقيم الجامعة الأمريكية، يوم الاثنين المقبل، حفلاً لإعلان الفائز بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2016، والذى تقيمه دار نشر الجامعة الأمريكية فى القاهرة.

 

ويتم منح جائزة نجيب محفوظ للأدب كل عام من قبل لجنة تحكيم، وتتمثل الجائزة فى ميدالية فضية وجائزة نقدية قدرها 1000 دولار بالإضافة إلى قيام دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بترجمة ونشر الرواية الفائزة فى جميع أنحاء العالم.

 

تتضمن لجنة التحكيم هذا العام الدكتورة تحية عبد الناصر، أستاذ الأدب الانجليزى والمقارن بالجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذ الأدب الانجليزى بجامعة القاهرة؛ الدكتورة منى طلبة، أستاذ مساعد الأدب العربى بجامعة عين شمس؛ وهمفرى ديفيز، المترجم المعروف للأدب العربى والدكتور رشيد العناني، أستاذ فخرى للأدب العربى الحديث بجامعة إيكستر.

 

تقام جائزة نجيب محفوظ تحت رعاية دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الناشر الرئيسى لأكثر من 50 عملاً أدبيًا مترجمًا للغة الإنجليزية لنجيب محفوظ، والمسئول عن نشر أكثر من 6000 طبعة باللغات الأجنبية الأخرى لأعمال محفوظ التى ترجمت إلى 40 لغة فى جميع أنحاء العالم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة