ما حدث على الساحة الرياضية خلال الـ72 ساعة الماضية يرصد الوضع المائل للكرة المصرية، فلم نسمع سوى الصوت العالى وتهديد ووعيد وعقوبات وتحريض وضياع حقوق الصغار.. وللأمانة أخطاء الحكام كانت على الجميع وليس فريقا بعينه، بل إن الذين ظهروا على الساحة بأنهم مظلومون هم أكبر المستفيدين من هذه الأخطاء، وعلى رأسهم الزمالك، فكم من مباراة أخطأ الحكام لمصلحته على حساب الأندية الأخرى وباقى الأندية تضامنت بالنية فى أزمة الانسحاب وعبر المواقع الالكترونية والسوشيال ميديا فقط، دون أن يكون هناك خطاب رسمي لاتحاد الكرة ينوه فيه للانسحاب.
اتحاد الكرة كان عليه أن يتصدى بكل حزم لهذا التحريض من بعض الأندية لبعضها، ويهدد بتطبيق اللوائح على الجميع لأن ما حدث من تهميش دور رضا البلتاجي وتولى عصام عبد الفتاح المهمة ما هو إلا انصياع وإرضاء لبعض الأندية لأن معظم الأندية استفادت من هذه الأخطاء، ولكن بعضهم ركب الموجة وكأنه مظلوم، مع أن الواقع وبالفيديو يؤكد أنه حصل على حقوق ليست حقوقه، وهو أمر غير مقصود بالتأكيد ولكن هناك ضغوط على الحكام من مسئولى الأندية لاسيما قطبي الكرة المصرية، مما يجعل هناك توتر يقع على الحكم فى الأخطاء بسبب التوتر وحرصه الزائد على عدم الخطأ.
أرى أن رضا البلتاجى عضو البرلمان عليه أن يحافظ على ما تبقى له ويحزم حقائبة ويغادر مقر الجبلاية لأنه أصبح ليس له مكان، فالقاصى والدانى يعلم جيدا أن عصام عبد الفتاح سيكون هو الرئيس الفعلى للجنة الحكام وهو من سيختار حكام المباريات، وأيضا المعسكرات وغيرها فيما يخص أمر الحكام ، والأغرب من ذلك أن جميع الحكام على دراية بأن رئيسهم الفعلى هو عبد الفتاح.
توتر الحكام فى الفترة الأخيرة والذى تسبب فى أخطاء كثيرة لم يكن بسبب ضغط الأندية، ولكن كان على الساحة صراعا بين كبار الحكام لتولى رئاسة اللجنة بل البعض يعلم أن الحكام الصغار بينهم انقسام فمنهم من يريد استمرار البلتاجي ومنهم من يتمنى عودة جمال الغندور، وهناك طرف ثالث يتمنى تنصيب عبد الفتاح رئيسا للجنة الحكام وهو ما حدث فالطرف الاخير هو الفائز ولكن هل بهذه التغييرات سوف نقضي على الاخطاء بالطبع لا وألف لا بل اصبح الحكام مطمع للاندية واي خطا سنرى التهديدات مرة اخرى بالانسحاب من اجل تنفيذ مطالب فليت الامور تعود لنصابها وان يكون اتحاد الكرة هو المسيطر على الامور على الكرة المصرية .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة