عائلة تتهم كاهنا بقنا بضم أرضهم لكنيسة العذراء.. والكنيسة ترد: اشتريناها

أكد بيشوى عزيز نصر، المحامى وأحد ورثة عائلة عزيز دانيال مكسيوس بمحافظة قنا، أنه وعائلته وأشقاؤه القُصر وأبناء عمومته يمتكلون قطعة أرض زراعية بقرية الرحمانية قبلى التابعة لمركز نجع حمادى شمالى محافظة قنا بمساحة 8 قراريط يعيشون على خيرها منذ سنوات طويلة.

وأضاف بيشوى أن عمهم ليس بشقيق قام ببيع نصيبه من الأرض إلى القمص مكارى حلمى أحد كهنة كنيسة العذراء بالقرية الملاصقة للأرض، والذى أراد أن يشترى باقى الأرض لتوسيع نطاق الكنيسة ولكن الأسر التى تعيش على خيرات الأرض الزراعية وتعول عددا من الأطفال لم توافق على البيع إلا أن القمص مكارى حلمى قام بتحرير عقد بكامل مساحة الأرض لأحد الأشخاص دون وجه حق.

وقال بيشوى إننا لجأنا على الفور إلى الأنبا تكلا أسقف دشنا التى تتبعها كنيسة الرحمانية الذى رفض التدخل وطالبهم باللجوء إلى القضاء لحل النزاع، قائلا: بعد تهديدات لإجبارنا على بيع الأرض فوجئنا السبت الماضى بقيامهم بتجريف الأرض الزراعية التى تعتبر قوت أكثر من أسرة فى العائلة تمهيدا لضمها للكنيسة.

وناشد بيشوى وعائلته من خلال فاكسات قاموا بإرسالها لكل من وزير الداخلية ورئيس جهاز الأمن الوطنى والبابا تواضروس وفضيلة شيخ الأزهر ومدير أمن قنا بالتدخل لحل النزاع وإنقاذ عائلتهم من الضياع متهمين الأنبا تكلا بالتواطؤ فى الاستيلاء على حقوق وميراث اليتامى لتوسيع كنيسة العذراء.

ومن جانبه قال الأنبا تكلا أسقف دشنا فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إن كنيسة العذراء شيدت على أرض ملك الأنبا بولس العابد فى الثلاثينيات من القرن الماضى، وتوفى فى السبعينيات وكان هناك نزاع قانونى بين المطرانية وبنك ناصر وانتهت القضية لصالح المطرانية.

وأضاف الأنبا تكلا أن ماتردد عن الاستيلاء على أراضٍ زراعية لتوسيع الكنيسة غير صحيح وأن أصحاب الشكوى لايملكون الأرض إلا أنهم جزء من عائلة كبيرة تمتلك قطعة الأرض، لافتا إلى أن هناك محاولات من أصحاب الشكوى للضغط على الكنيسة لشراء قطعة الأرض بسعر أكثر من المستحق إلا أن الكنيسة لا تملك هذا المبلغ.

ومن جانبه قال مرقص سيريال عبد النور محامى كنيسة العذراء بقرية الرحمانية إن قطعة الأرض محل النزاع  مساحة 7 قراريط و13 سهما تم شراء 4 قراريط و16 سهما من عدد من الورثة بعقود محررة فعليا، وبعد توقيعهم على عقد نهائى وبعد الاتفاق على باقى  مساحة الأرض 3 قراريط إلا سهمين وقام أمجد شقيق بيشوى بالتوقيع، رفضوا تسليم الأرض إلا بعد الانتهاء من شراء باقى ميراثهم الذى عليه نزاع مع أقاربهم، لافتا إلى أن الكنيسة تملك عقدا بمساحة الأرض كاملة من مورثهم قبل دخول الورثه فى النزاع، مشيرا إلى أنه لم يتم تجريف الأرض.