كشفت مصادر دبلوماسية فى اليابان اليوم السبت السبب وراء رفض حكومة البلاد مناشدات لرئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى وقت سابق من شهر ديسمبر الجارى للانضمام إلى القادة الغربيين فى إدانة روسيا على الحرب الأهلية المشتعلة فى سوريا، موضحة أن ذلك يرجع إلى خشية الحكومة اليابانية أن يؤثر هذا الإجراء سلبا على قمة آبى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين التى انعقدت فى مدينة ناجاتو اليابانية يوم 15 ديسمبر الجاري.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن إحجام اليابان عن إدانة روسيا وغض الطرف عن دورها باعتبارها رئيسة مجموعة الدول السبع الصناعية لهذا العام أثار انتقادات بأن طوكيو تغلب مصالحها على الأزمة الإنسانية التى تجتاح مدينة حلب السورية، بل وتلحق الضرر بتضامن مجموعة الدول السبع ووحدتهم.
وكانت مجموعة السبع قد أصدرت بيانا يوم 7 ديسمبر، دعت فيه قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وأمريكا لوقف إطلاق نار فورى فى حلب وأدانوا هجمات الحكومة السورية وعرقلة روسيا - الداعم الرئيسى للنظام السورى - لوصول المساعدات الإنسانية.
وقالت مصادر مقربة من مجموعة السبع إنه باستثناء اليابان، أيد قادة الدول الأعضاء، بما فى ذلك الرئيس الأمريكى باراك أوباما والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بيان المجموعة. وأضافت المصادر أنه قبل عدة أيام من إصدار البيان، حاولت حكومات مجموعة الدول الصناعية السبع تحرى موقف الحكومة اليابانية حول تأييد آبى للبيان، غير أن طوكيو رفضت ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة