كرم جبر

الفردية قتلت الزمالك!

السبت، 31 ديسمبر 2016 10:45 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فاز الأهلى لأنه لعب ليفوز، وانهزم الزمالك لأنه سعى إلى التعادل، وفى فن التفاوض ارفع سقف المطالب لتنال ما تريد، لأن خصمك لن يعطيك أكثر مما تطلب، وفى المباراة لعب الزمالك بلاعبين «شبه بعض»، محمد إبراهيم قرين أيمن حفنى، وإبراهيم صلاح توأم طارق حامد، وباسم مرسى هو باسم مرسى، انفعال وغضب وعصبية واحتكاك بالمدافعين، ففقد الزمالك المباراة فى الشوط الأول، لأن لاعبيه المتشابهين فى أسلوب الأداء، لم يصنعوا الفارق وافتقدوا التميز والتنوع.
 
فى الشوط الثانى خُيل لمدحت شلبى أن الأهلى تاه وضاع، وأن الزمالك على وشك التسجيل، فهوّل فى السيطرة الشكلية التى كانت تتحطم قبل منطقة الجزاء، لأن الأهلى لعب بطريقة دفاع المنطقة فى الهاند بول، وكانت حركات لاعبيه واعية ومنظمة، ليس فى مباراة الزمالك فقط، ولكن فى عدد كبير من مبارياته الأخيرة، ونفس الشىء بالنسبة للزمالك، الذى لم يكن له مذاق ولا طعم فى مواجهاته الأخيرة، فكان الحصاد المر.
 
انهزم الزمالك بسبب الفردية والأنانية والمهارات التى لا يتم توظيفها لصالح الفريق، تنقلب إلى وبال وتخدم الخصم، والنموذج الحى أيمن حفنى ومحمد إبراهيم، مهارة الحواه وروعة الترقيص، ولكن كرة القدم فى الملاعب الواسعة غير الكرة الشراب فى الحوارى، والحريف الذى لا تسنده بنية قوية ولياقة عالية، يطمع فيه طوب الأرض، ويسهل توقيفه بالشد والجذب والكوع وتطنيش الحكام، وبصراحة الزمالك حافل بهذه النوعية، كفاية واحد فى كل مباراة، «مش هنقضيها مهارات».
 
هل ضاع الدورى من الزمالك؟ بصراحة نعم بنسبة كبيرة، لأن الأهلى لن يفرط فى مباراة ولا نقطة، والفريق يلعب كرة جماعية ولديه روح قتالية، ويحسن اقتناص الفرص ولا يتكاسل أو يتهاون، وليس أمام الزمالك إلا أن يعيد ترتيب البيت خلال فترة توقف الدورى الطويلة، ويعيد تأهيل لاعبيه بدنيا ونفسيا، ويغرس فيهم إرادة القتال وعزيمة الفوز، فليس كافيا أن يمتلك جيشا من اللاعبين هم الأكفأ والأمهر، المهم توظيفهم لخدمة الفريق وجماعية الأداء، الأهم أن يستيقظ مبكرا، ويعيد للبطولة حلاوة المنافسة وصراع النقطة.
 
مبروك للأهلى، وهارد لك للزمالك، وكل التمنيات للمنتخب الوطنى فى البطولة الأفريقية، لنستعيد الفرحة الكبيرة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة