حض رئيس الوزراء الإيطالى ماتيو رينزى، (يسار الوسط) الجمعة مناصريه على إقناع المترددين بالتصويت لصالح الاستفتاء الدستورى المقرر الأحد.
وقال رينزى فى الخطاب الأخير فى إطار حملته "هم كثيرون جدا، يجب علينا الذهاب للبحث عنهم (...) لأن كل شيء سيحسم فى 48 ساعة" فى اشارة الى المترددين.
وكان رينزى يتحدث أمام تجمع ضم آلاف الأشخاص المحتشدين فى أجواء احتفالية فى فلورنسا، المدينة التى كان رينزى رئيسا لبلديتها.
وقال إن كلمة "نعم يجب ألا تسمح لنا فقط بتغيير إيطاليا بل بتغيير أوروبا، بتغيير العالم، واعطت آخر استطلاعات للرأى تقدما بين 5 الى 8 نقاط لرافضى الإصلاح الذى اقترحه رينزي، مع عدد كبير من المترددين.
وفى وقت ستشهد كل من فرنسا وألمانيا انتخابات حاسمة عام 2017، شدد رئيس الوزراء الإيطالى على أن "الخوف من الآخر، الخوف من المستقبل يؤديان الى نتائج انتخابية تفاجئ العالم بكامله"، مضيفا "يعود إلينا أن نوجه أوروبا، وأن نجعلها تحلم".
ولوح ناشطون أمام رينزى بأعلام حملت شعار "تكفى (كلمة) نعم، وقال متقاعد يدعى انجيلو (73 عاما) لوكالة فرانس برس "إنه شيء استثنائى أن تكون هناك قدرة على تغيير الوضع. الأطراف الآخرون ليس لديهم أى مقترح آخر. هذا الاستفتاء سيضعنا فى الاتجاه الصحيح".
واعتبر الطالب توماسو (21 عاما) ان "هذا الإصلاح ضرورى لإرساء أسس لايطاليا. نحن بحاجة الى البرلمان يكون (عمله) أسرع، وإلى حكومات أكثر استقرارا". أضاف "إذا خسرنا هذا الاستفتاء، سيشكل ذلك نصرا للشعبوية فى أوروبا وربما فى العالم".
والاصلاح الذى يدعو اليه رينزى منذ اشهر يرمى الى تأمين استقرار سياسى اكبر لايطاليا التى توالت عليها ستون حكومة منذ 1946، من خلال الحد من صلاحيات مجلس الشيوخ الى حد كبير وتجريده من حق التصويت على الثقة بالحكومة.
وكان رينزى (41 عاما) الذى وصل الى السلطة فى فبراير 2014 وسط رغبة فى تغيير كل شيء فى ايطاليا، اعلن قبل سنة "اذا خسرت الاستفتاء الدستوري، فسانسحب من السياسة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة