أسماء مصطفى

ما بين كوبرى النصر ٧٣ و ٥٦

الخميس، 29 ديسمبر 2016 12:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاهد كثيرة سجلها التاريخ فى ذاكرة الأمة، ومنها مشهد العبور، حتى الأجيال التى لم تكن على وجه الأرض شاهدت على مر الزمن مشاهد من حرب أكتوبر المجيدة وكيف استطاع جنودنا البواسل عمل جسر مائى يربط بين شطى القناة تلك الفكرة العبقرية كان صاحبها الشهيد اللواء المهندس أحمد حمدى.
 
إنه تاريخنا يا سادة حضارتنا ومجدنا مهما حاول البعض تشويه الصورة ومهما حاولوا إضعاف الأجيال الحديثة، لا تنسوا أكتوبر هو ذاك الجندى المقاتل الذى عبر القناة هو ابن مصر وهو أيضا من حقق الحلم الآن بعد ثلاثة وأربعين عاما ليصبح الجسر هو كوبرى النصر ويعيد شريان الحياة بين ضفتى القناة ليعيد معه الأمجاد والانتصارات فى ذكرى عيد النصر وانتصار الشعب على العدوان الثلاثى فى ٥٦ .
 
وافتكروا معايا ليه كان العدوان كان علشان أممنا قناة السويس ورجعت لينا حقنا، وقتها أعداءنا مكنوش عايزين المصريين يبنوا السد العالى وسحبوا التمويل ، ده مش كلامى ، التاريخ كتب كده ولأن مصر طول عمرها قلب الوطن العربى عمرنا ما اعتدينا على حد، إحنا باختصار شعب عاشق للسلام، وقتها قالوا نعاقب مصر لدعمها للجزائر وفلسطين، لكن يقدروا على مين ربنا معانا، وقاومنا العدوان الثلاثى إحنا المصريين ، وكانت نقطة تحول فى تاريخ الشرق الأوسط، وأعادت مصر وقتها رسم الخريطة السياسية مرة أخرى فى أرجاء العالم تحررت الجزائر والأردن واليمن ونشأت جمهورية قبرص ، اتخذ العالم من بورسعيد رمزا للنضال والتاريخ دائماً بيعيد نفسه وما أشبه الليل بالبارحة ، وها هى مصر واقفة شامخة تتحدى الإرهاب وحدها وتحارب الأعداء وتمضى قدما نحو التنمية وتحاول جاهدة تأمين المنطقة العربية كعهدها وتمنع براثن الشر من التوغل فى قلب العالم وها نحن نحتفل أجيال لم يعايشوا الحرب أو العدوان ولكنهم شاهدوا بأعينهم حلم الجندى المصرى الذى بدأ بجسر مائى ليصبح كوبرى النصر العائم رمز لنا وتخليدا لمسيرة ونضال بشرف عبر الزمن وسوف نعاود أجيال ورا أجيال ونشهد بأعيننا على نضال وطن لا ينكسر.
ولسه مكملين..









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة