رغم هيمنة التكنولوجيا، مازالت العاطفة تحكم بلاد العرب حتى اليوم، بدليل أنهم يصدقون التوقعات المتفائلة فى "حظك اليوم"، بنفس القدر الذى يصدقون فيه أن حرق العلم الإسرائيلى سيغير منحنى التردى العربى، ولكى يعوض الحزب الناصرى الفشل فى الحفاظ على أرضيته فى الشارع، لجأ لرسم علم الاحتلال على أرضية المقر تعبيرا عن الإهانة، وهو ما لم تحلم به إسرائيل يومًا ولم يطرأ فى كوابيس جمال عبد الناصر.. كلنا يكره هذا الكيان ويشعر بالإهانة من وجوده، باستثناء بعض الفلسطينيين الأكثر واقعية فى رام الله وغزة، فهؤلاء فهموا القضية مبكرًا فحولوها لحسابات بالبنوك وخطابات نارية فى الدوحة واسطنبول لشتم مصر ومطالبة إسرائيل بضبط النفس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة