فى إطار الدور العالمى للأزهر الشريف أوفد مجمع البحوث الإسلامية عام 2016 نحو (304) مبعوثين تضمنتهم حركة الابتعاث لهذا العام إلى العديد من الدول حول العالم لنشر صحيح الإسلام ومواجهة الأفكار المنحرفة والمضللة.
على نفس الصعيد تم إجراء العديد من الاختبارات للمتقدمين للابتعاث خلال العام الجارى والمقرر سفرهم على بداية العام القادم؛ حيث انتهت الاختبارات على اختيار نحو (377) مبعوثاً جارى استكمال إجراءات سفرهم بعد الانتهاء من فحص التظلمات.
وجاءت قارة أفريقيا فى مقدمة دول البعثات بعدد (199) مبعوثا، تليها قارة آسيا بعدد (98) مبعوثا، ثم أوروبا والأمريكتين بعدد (7) مبعوثين، وجاءت دولة نيجيريا فى مقدمة الدول بعدد (31) مبعوثا.
ووجه الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية محيى الدين عفيفى المبعوثين قبيل سفرهم إلى الدور والمسئولية الكبيرة التى تتعلق بهم كمبعوثين للأزهر الشريف؛ حتى تحقق البعثة أهدافها الأساسية؛ من نشر صحيح الإسلام ومجابهة الأفكار المتطرفة والمضللة.
وأكد عفيفى للمبعوثين فى لقائه بهم قبل السفر: "إننا أمام تحديات غير عادية تحتاج منا أن نكون على قدر المسئولية حتى نستطيع مواجهتها؛ وذلك بتصحيح المفاهيم الخاطئة والمضللة وبيان المعالم الحقيقية للإسلام والتركيز على مفاهيم السلم والأمن والتعايش السلمى واحترام الآخر".
كما طالبهم بالاعتزاز بالهوية المصرية والدور العالمى للأزهر الشريف كمؤسسة علمية تعمل على بيان سماحة الإسلام واحترام إنسانية الإنسان؛ مؤكداً على أهمية دورهم التعليمى والدعوى بعيداً عن أى دعاوى مغرضة.
واستطرد عفيفى قائلاً: "أنتم أبناء مصر وأبناء الأزهر فلا بد أن ترفعوا رؤوسكم وتفتخروا بذلك فى أى مكان"؛ لافتاً إلى أن ما تقدموه من خدمات دعوية لأبناء تلك المجتمعات يعكس الصورة الحقيقية لمصر وللأزهر الشريف، ويصحح الصورة السلبية التى يحاول أعداء الإسلام الترويج لها.
على نفس المستوى تم تزويد كل مبعوث بمكتبة قيمة تعالج عدداً من القضايا من أبرزها تصحيح المفاهيم المغلوطة حول التكفير والجهاد والخلافة الإسلامية والحاكمية والجاهلية والغلو والتطرف والإرهاب وبيان دور العلماء والمؤسسات الدينية فى مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب وخطره على السلم والأمن العالمى والمواطنة والتعايش السلمى فى منظور الإسلام واحترام الاختلاف والتنوع والرد على الشبهات المثارة حول السنة النبوية والصحابة (رضى الله عنهم) وأهمية احترامهم وتوقيرهم وأزمات الإنسانية والرؤية الإسلامية لحلها.
كما قام المجمع بدعم مبعوثى العام القادم والذين تم اختيارهم هذا العام بعناية من خلال اختبارات تحريرية وشفوية ومقابلات شخصية؛ بمجموعة من الكتب ضمت أحد عشر كتاباً لتعين المبعوث فى عملية تصحيح الأفكار المغلوطة وبيان قيم السماحة والتعايش السلمي؛ حيث بلغ إجمالى ما تم توزيعه على المرشحين للابتعاث هذا العام (5060) كتاباً.
كما عقد المجمع لمرشحى الابتعاث دورة علمية مكثفة وذلك لتأهيلهم من خلال المحاضرات العلمية التى تجعل المبعوث على درجة عالية من الوعى والمسئولية بتلك المهمة العلمية الملقاة على عاتقه حيث يمثل الأزهر الشريف ويبلور الدور الحضارى لمصر فى مختلف أنحاء العالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة