قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سيرث عددا كبيرا من المناصب الشاغرة فى المحاكم الفيدرالية بالإضافة إلى مقعد المحكمة العليا الشاغر أيضا، الأمر الذى يمنحه فرصة لإعادة تشكيل القضاء عقب توليه مهام منصبه رسميا.
وأوضحت الصحيفة أن هناك ما يقدر بـ 103 منصب قضائى شاغر من المتوقع أن يسلمها أوباما لترامب فى العشرين من يناير، وتعادل ضعف ما وجده أوباما قبل ثمانية أعوام، 54 مقعدا، عندما تولى الحكم عقب جورج دبليو بوش.
وكانت ترشيحات أوباما للمناصب القضائية قد تباطأت عقب سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ فى عام 2015. ويلقى مسئولو إدارة أوباما باللوم على الجمهوريين فى مجلس الشيوخ على ما يصفونه بمستوى غير مسبوق فى عرقلة اختيارات الرئيس الديمقراطى القضائية.
وكانت النتيجة عدد كبير من الثغرات فى القضاء الفيدرالى ومحاكم المقاطعات التى ستسمح للرئيس الجمهورى الجديد بالقيام سريعا بتعيينات قضائية تستمر مدى حياة أصحابها.
وأوضحت الصحيفة أن قوانين الحد من الأسلحة والقيود على الإجهاض والإجراءات المناهضة للتمييز وقضايا المهاجرين كلها مطروحة أمام القضاء الفيدرالى، وستتأثر بتشكيل المحاكم الجديدة. وكان ترامب قد تعهد باختيار عقائديين على غرار قاضى المحكمة العليا الراحل أنتونيا سكاليا، الرمز المحافظ.
وأعرب البعض عن تفاؤلهم بهذا الموقف. وقال كارى سيفيريتو، مدير السياسية بشبكة الأزمة القضائية، وهى مجموعة محافظة عارضت الكثير من اختيارات أوباما القضائية، إنه متفاءل بأن ترامب سيقوم باختيارات صحيحة، مشيرا إلى أنه تكون هناك توقعات بأن يقوم كل رئيس بإحداث تأثير هائل، وترامب فريد فى خوض حملة صعبة فى هذه القضية المتعلقة بأهمية القضاء ولاسيما المحكمة العليا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة