استكمالا للخطوات التى تتخذها الدولة المصرية من أجل حل الأزمة الليبية والتوصل إلى توافق عام يحفظ مؤسسات الدولة ويدعم وحدة التراب الليبى، استضافت القاهرة اليوم لقاءً مهما وموسعا لعدد من قادة الفكر من الأشقاء الليبيين من مثقفين وأدباء ومفكرين وإعلاميين بحضور الفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة والمكلف بالملف الليبى من قبل القيادة المصرية والسفير المصرى فى ليبيا محمد أبو بكر.
وخرج الحضور ببيان رسمى يبلور اتفاق واضح على عدد من المبادئ والنقاط الرئيسية يأتى فى مقدمتها الحفاظ على الثوابت الوطنية والدعوة للتوافق ومخاطبة العالم كله للالتفاف حول بيان القاهرة وجاء نصه كالتالى:
نص البيان الذى أصدره الجانب الليبى بشأن اجتماع اليوم
برعاية فعالة وكريمة من جمهورية مصر العربية وبحضور الفريق محمود حجازى، المكلف بالملف الليبى من قبل القيادة المصرية، والسفير المصرى فى ليبيا محمد أبو بكر، التقى مجموعة من الإعلاميين والحقوقيين والنشطاء المثقفين وقادة الرأى بالقاهرة اليوم الاثنين، وعبر المجتمعون فى كلماتهم عن رؤيتهم لما يدور على الأرض الليبية من صراعات مدمرة تستدعى تكاتف الجهود الوطنية المخلصة لإيقافها فورا ونشر ثقافة الحوار وصولا إلى توافق وطنى يعيد بناء هيكلة الدولة الليبية بإدارة مصالح المواطنين والدفاع عن استقلال الوطن ووحدته وسلامة أراضيه.
وتوافق الحاضرون على ما يأتى:
أولا: التعبير عن عميق شكرهم وامتنانهم لما تقوم به مصر من أدوار مجردة لحل المشكل الليبيى والمساعدة فى إخراج ليبيا من واقعها الحالى إلى واقع أفضل يرتضيه شعبها.
ثانيا: دعم ما جاء فى بيان لقاء القاهرة الذى صدر عن مجموعة من القوى الوطنية التى اجتمعت فى القاهرة يومى 13-14 ربيع الأول 1438 ه الموافق 12-13-2016 م مع الأخذ فى الاعتبار ببعض الملاحظات.
ثالثا: تبنى المشار إليه أعلاه ووضع مشروع خطاب إعلامى يدعو إلى تكوين حاضنة شعبية داعمة وضاغطة تلزم المؤسسات الشرعية بالأخذ به وتطبيقه.
رابعاً: تطوير وسائل الاتصال بالرأى العام العالمى لتكوين قوة ضاغطة على أصحاب القرار فى المجتمع الدولى حتى يلتزموا بالمخرجات الواردة فى لقاء القاهرة.
خامساً: الدعوة إلى التوافق والمصالحة الوطنية، ووضع قانون وطنى للعدالة التصالحية.
سادسا: دعم وسائل الإعلام الوطنية المهنية الجادة وإدانة وسائل و أجهزة الإعلام التى تتبنى خطاب الكراهية والتحريض على العنف والإرهاب والتأكيد على رفض هذه التوجهات والعمل على إيقافها وحرمانها من البث بالطرق القانونية.
سابعا: تأكيد الانحياز لثقافة الحوار والالتزام الأخلاقى بحق الاختلاف فى إطار السعى للتوافق ورفض لغة التخوين.
ثامنا: تعزيز الثقة فى اختيارات الشعب الليبيى والتأكيد على الشرعية التى يرتضيها الليبيون.
تاسعا:سبر أغوار الرأى العام الوطنى لتحديد النقاط الواردة ببيان لقاء القاهرة الأول ووضع آليات لتطبيقه ومسميات تعبر عن إرادة الليبيين و خياراتهم.
عاشرا: تكثيف الجهود الإعلامية للتوفيق بين المتخالفين بشكل ثنائى أو جماعى ودفعهم للجلوس على مائدة الحوار.
الحادى عشر: اقتراح تأسيس تنسيقية برئاسة محمود البوسيفى للإعلام والثقافة، من أجل التواصل المفتوح مع اللجنة المصرية لدعم ليبيا فى متابعة تنفيذ ما تم التوافق عليه ووضع أسس ثقافة التنوير ومواجهة العنف السياسى.
الثانى عشر: التضامن مع الإعلاميين الذين يتعرضون للتنكيل ومواجهة من يتعرض لهم قضائيا والدفاع عن حرية إبداء الرأى وضمان عودة المهجرين منهم.
وتعاهد الحاضرون على الالتزام بما جاء فى هذا البيان والعمل به.
سفير مصر فى ليبيا: هدفنا الحفاظ على وحدة التراب الليبى والحفاظ على مؤسسات الدولة
من جانبه أكد السفير محمد أبو بكر سفير مصر فى ليبيا أن اجتماع قيادات الفكر والإعلام الليبية بمصر اليوم يأتى فى سياق الجهد المصرى للتعاطى مع الأوضاع فى ليبيا فى إطار البحث عن حلول ناجزة وسريعة.
وقال أبو بكر فى تصريحات له اليوم على هامش اللقاء انه تم الاستماع لكل ملاحظات الأشقاء الليبيين وتم الاتفاق على ثوابت واضحة أهمها الحفاظ على كل ما يتعلق بوحدة التراب الليبى ووحدة جيشها وإن ليبيا دولة مستقلة لا تقبل التقسيم ويجب الحفاظ على مؤسسات الدولة الليبية واحترام سيادة القانون ورفض كل أشكال التهميش وإعلاء المصالحة الليبية وتعظيم حالة التوافق، متابعا نتواصل مع كل الأطراف الليبية ونقوم بلقاءات مكثفة، والكل هدفه استقرار ودعم الدولة الشقيقة، لافتا إلى أن مصر محطة مهمة فى دعم الملف الليبى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة