بدأت الميليشيات المسلحة الليبية فى القيام بتحركات فى مدينة الجفرة استعدادا لشن هجوم مباغت على منطقة الهلال النفطى، واستهدف سلاح الجو الليبى معسكرات تابعة لميليشات مسلحة ومتطرفة فى مدينة الجفرة بالجنوب الليبى.
وأكد المتحدث العسكرى باسم القيادة العامة للجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى فى بيان مقتضب، اليوم الاثنين أن سلاح الجو الليبى قام بقصف معسكر تابع لميليشات سرايا الدفاع الإرهابية فى الجفرة.
فيما أعلنت رئاسة أركان القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبى عن قيام مقاتلات سلاح الجو باستهداف معسكر تابع لقوات موالية لتنظيم القاعدة بمنطقة الجفرة.
وأوضحت رئاسة أركان القوات الجوية وفقا لموقعها الرسمى أمس الأحد بأن طائرات الميج التابعة لها استهدفت معسكر "آليات الشرطة العسكرية سابقا" بمدينة هون مبينة بأن هذا المعسكر تتمركز فيه قوات موالية لتنظيم القاعدة.
فيما أكدت ميليشيا "سرايا الدفاع عن بنغازى" على اجتماع ضم أمس الأحد قيادات السرايا مع المجلس العسكرى لمدينة مصراتة التابع لحكومة الوفاق وذلك فى قاعدة الجفرة الجوية.
وزعمت الميليشيا المسلحة أن الاجتماع خطوة عملية إيجابية نحو رص صفوف ما أطلقت عليهم "ثوار السابع عشر من فبراير" وتوحيد كلمتهم، مشيرا لحضور المجلس العسكرى لمدينة مصراتة، وعدد من الضباط وأعيان المدينة، بزيارة داعمة لسرايا الدفاع عن بنغازى.
وأظهر فيديو مصور – حصل اليوم السابع على نسخة منه - تواجد عدد من قيادات المجلس العسكرى مصراتة فى الاجتماع وعلى رأسهم إبراهيم بيت المال رئيس المجلس أما من الطرف الآخر أظهرت الصور حضور مصطفى الشركسى قائد السرايا وإسماعيل الصلابى قائد كتيبة راف الله السحاتى وعدد من العناصر المحسوبة على تنظيم القاعدة والجماعة المقاتلة منهم عبدالله البوسيفى المكنى بـ "أبوعزام" وهو قائد الكتيبة اسناد 12 المتمركزة بالمدينة الرياضية فى طرابلس.
يذكر أن ميليشيا إبراهيم الجضران شنت هجوما فاشلا على منطقة الهلال النفطى أعقبه إعلان من غرفة "تحرير الموانئ النفطية" التابعة لوزارة دفاع الوفاق بتبعية هذه القوات لها.
ويتكون تنظيم سرايا الدفاع عن بنغازى من عناصر ليبية متطرفة وعناصر أخرى عبارة عن مقاتلين مرتزقة. ويبلغ إجمالى العدد أكثر من ألف عنصر، والميلشيات المسلحة خليط من مجموعات هاربة من مدينة بنغازى قبل أشهر تحت ضربات الجيش الوطنى الليبى، بعد أن كانت تتحصن فيها منذ سقوط نظام القذافى.
وتتميز واحات بلدية الجفرة بالهدوء وتجنب المشكلات وهى بعيدة أيضا عن الطرق الدولية وربما لهذا السبب أسس فيها معمر القذافى، قبل ثلاثين عاما، أكبر مخازن عسكرية للأسلحة والذخيرة والأسلحة الكيماوية، ويوجد فيها مهبط للطائرات الحربية ما زال صالحا للعمل.
وخلال أحداث 2011 تعرضت هذه المخازن لعملية واسعة من السلب والنهب بواسطة ميليشيات جاءت إليها من الشرق والغرب، للتزود بالأسلحة لمحاربة القوات التى كانت تدعم القذافى، وظل مصير جانب من المواد الكيماوية الحربية مجهولا.
ومدينة الجفرة أبعد ما يكون عن التطرف ويبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألف نسمة، وأهم القبائل فيها هى قبائل الأشراف والمواجر والهوانة والسواكنة والرياح والزانين والخريسات.
وتمر عبر الجفرة شبكة من الطرق الصحراوية التى يصعب مراقبتها، وتؤدى إلى مناطق الصراعات مثل سرت وبنغازى والموانئ النفطية.
ودفعت هزيمة داعش فى سرت مئات العناصر من التنظيمات المتطرفة إلى البحث عن ملاذ آمن فى واحات الصحراء، مثل سرايا الدفاع عن بنغازى فى الجفرة، إضافة لعناصر تنظيم داعش الهاربة من سرت والتى تحاول إيجاد موضع لها قرب الجفرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة