يدفع المسلمون هذه الأيام ضريبتين، الأولى على تقديسهم آراء بشرية متشددة ترسخت فى وجدان الناس حتى تساوت بالنصوص والمعلوم بالضرورة، والثانية عن قبولهم تحويل الدين لدفتر شيكات نسحبه من الدرج كلما تصارعنا على السلطة أو أردنا جمع التبرعات.. الضريبة الأخطر سيدفعها أبناؤنا إذا ارتضينا بالحل الوسط فى ترشيد الخطاب الدينى، فلا توحيد الخطبة أو تعديل المناهج ولا العودة الانتقامية لإسلام البحيرى، يمكن اعتبارها بداية صحيحة للتنوير مالم نتوقف عن ادعاء امتلاك الحقيقة، ونظهر الاحترام لقيمة العقل فيستعيد مكانته فى التعليم والمنزل والشارع والإعلام، ونحث الأجيال الجديدة على التفكير الرشيد واستكشاف العالم بعيدا عن أيدلوجياتنا التى تشوهت من كثرة استخدامها فى الانتخابات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة