- المهندس التونسى خطط لنسف حقول الغاز الإسرائيلية بالبحر المتوسط
- الزوارى كان وثيق الصلة برئيس وحدة تطوير الأسلحة فى حزب الله
- مهندس حماس طور آليات بحرية صغيرة يمكنها الإبحار لعشرات الكيلومترات
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، لأول مرة عن معلومات جديدة فيما يتعلق بقضية اغتيال مهندس حركة حماس فى تونس "محمد الزوارى" على يد جهاز "الموساد" الإسرائيلى مؤخرا، مشيرة إلى أن تقارير تونسية أوضحت أن حماس خططت لإرسال مجموعة من الآليات البحرية الصغيرة "كبسولات" على متنها عشرات الكيلوجرامات من المواد الناسفة، لمهاجمة حقول الغاز الإسرائيلى فى البحر المتوسط.
وقالت الصحيفة العبرية إن حماس أطلقت على اسم السلاح الجديد "سلاح الآخرة"، حيث خططت للاحتفاظ به للمعركة القادمة مع إسرائيل، مضيفة أن تل أبيب رأت أن تطوير هذا السلاح بمثابة "سيناريو رهيب" يصعب مواجهته، إلا إذا تمكنت من التبكير لاغتيال "الدماغ" الذى يقف وراء تشكيل هذه المنظومة البحرية.
الغواصات البحرية التى طورها مهندس حماس فى تونس
وأوضحت يديعوت أن العمل المكثف الذى قام به مهندس حماس محمد الزوارى الذى اغتيل فى تونس، لبناء منظومة طائرات بدون طيار كان خطيرا فى حد ذاته، ولكنه ليس السبب الذى يجعل "الموساد" يغتاله.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه يمكن الافتراض أنه إذا كان الموساد الإسرائيلى هو الذى نفذ عملية الاغتيال، كما تدعى وسائل الإعلام فى تونس، فإن السبب الرئيسى الذى حول الزوارى إلى خطر واضح وفورى بالنسبة لإسرائيل، يتواجد تحت الماء وليس فى الجو.
الكبسولات البحرية التى طورها الزوارى
وقالت يديعوت إنه بحسب الإعلام التونسى فإن الزوارى ركز خلال العامين الأخيرين، وبشكل خاص خلال الـ6 أشهر الأخيرة، على تطوير وحدة "غواصات صغيرة" تعمل تحت الماء، تكون مهمتها "انتحارية"، ويمكنها حمل كمية من المواد الناسفة.
ولفتت يديعوت إلى أنه إذا كانت إسرائيل هى التى تقف فعلا وراء اغتياله، فإن هذه العملية كانت كما يبدو نتاج جهود استخبارية شارك فيها عشرات وربما مئات رجال الاستخبارات من مختلف المهن والمهارات فى الموساد والشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلى.
وقالت الصحيفة العبرية إنه تم تجنيد حماس لزوارى قبل سنوات كثيرة، لكنه كان على اتصال وثيق، أيضا مع حسن اللقيس، رئيس وحدة تطوير الأسلحة فى حزب الله (الذى اغتيل فى فى 2013 فى عملية نسبت إلى إسرائيل).
وحافظ الزوارى على علاقات مع الذراع العسكرى لحركة حماس، عبر أذرعها فى تركيا ودمشق، وقبل سنوات عاد إلى تونس وساعد على تشكيل وحدة الطائرات بدون طيار لحماس، وهى وحدة كان يأمل ان تضم طائرات انتحارية كتلك التى زودتها إيران لحزب الله.
ورشة تصنيع المعدات البحرية فى تونس
وقالت يديعوت إنه بما أن غزة الصغيرة الخاضعة للعين الإسرائيلية الراصدة لا يمكن تشكيل مثل هذه الوحدة فيها، فقد وجد التنظيم الأراضى التونسية المطلوبة، وكذلك الشخص الذى يملك المعرفة التقنية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الزوارى نجح بترجمة معرفته فى مجال الطائرات أيضا فى مجال العمل تحت الماء، وقام بتطوير آليات بحرية صغيرة، يمكنها الإبحار بواسطة أجهزة تحكم عن بعد وتوجيهها إلى الهدف، حتى على مسافات تصل إلى عشرات الكيلومترات. وحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية فإن حماس كانت تخطط لإرسال هذه "الكبسولات" البحرية إلى حقول الغاز خلال مواجهة مع إسرائيل.
جانب من تقرير يديعوت
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة