أكد الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، أن الحشرة التى أثارت أزمة كبيرة خلال الفترة الأخيرة ببحيرة قارون، والتى تتعايش داخل خياشيم الأسماك وأدت لنفوقها بالبحيرة، ليست ضمن الكائنات البحرية الموجودة ببحيرات مصر، أى أنها جاءت من خارج مصر، وتعيش منذ سنوات بالبحيرة.
وأضاف فهمى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، هيئة الثروة السمكية تدرس حاليًا الحشرة وأسباب تواجدها بالبحيرة وسبل مواجهتها وآثارها على الثروة السمكية، موضحًا أنها الجهة المسئولة عن هذا الملف وتنسق باستمرار مع وزارة البيئة.
وأوضح الوزير، أن الاحتمال الأكبر لظهور تلك الحشرة بالبحيرة انتقالها، من خلال أبحاث أجريت على البحيرة أو الأسماك أو نقلت مع زريعة أسماك، مضيفًا أنه من الممكن القضاء عليها من خلال الإكثار من الكائنات البحرية التى تعادى الحشرة وتتغذى عليها، حيث إن هذه الكائنات ستلتهم الحشرة وتنتهى المشكلة تمامًا.
وأشار إلى أن الوزارة موقعة عقد مع معهد علوم البحار للرصد البيئى للبحار والبحيرات الموجودة بمصر ينص على أن يجرى دراسات ويقدم تقريرًا ربع سنوى للوزارة عن الحالة البيئية للبحيرات والبحار، حيث يتم رصد نوعية المياه والثلوث، ولا يقوم برصد نوعية الأسماك أو الكائنات التى تعيش بالمياه، موضحًا أن الوزارة أسندت أمر الرصد للمعهد، لأنه يمتلك سفنًا ومعامل وأجهزة وباحثين متخصصين فى ذلك.
يذكر أن النائب يوسف الشاذلى عضو مجلس النواب عن محافظة الفيوم، تقدم بطلب إحاطة أمام البرلمان إلى وزير البيئة، بشأن تلوث بحيرة قارون، والذى أكد من خلاله تشريد 6 آلاف صياد بسبب مياه الصرف التى تضخ من عدة مصارف منذ 20 عامًا، وتهدد بالقضاء على 1400 فدان من المزارع السمكية على ضفاف البحيرة.
وحتى نهاية 2014 كانت البحيرة تنتج نحو 4555 طنًا من الأسماك سنويًا، بعدها حدث انخفاض مفاجئ فى الإنتاج بسبب زيادة معدلات التلوث بالبحيرة، حيث وصل الإنتاج هذا العام إلى ألف طن فقط، وهو ما يمثل 25٪ مما كانت تنتجه البحيرة قبل 3 أعوام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة