أحمد إبراهيم الشريف

كريستيانو رونالدو وأطفال سوريا وتعاطف بطعم الفوز

الأحد، 25 ديسمبر 2016 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يحدث ما يحدث فى العالم من حروب وإرهاب وكوارث، وتتغير موازين الحياة وتصبح مليئة بالألم والصخب، لكن وسط كل هذا ينبت الخير من حيث لا نحتسب، فلايزال جميع الذين يحتفظون بإنسانيتهم يسعون بكل الطرق لإبداء الدعم والتعاطف مع الضحايا وعلى رأسهم أهل سوريا خاصة الأطفال، الذين تفتحت أعينهم على كم الخراب الذى انتشر فى بلدهم، لكن تعاطف كريستيانو رونالدو له رونق خاص.
انتهت معركة حلب، أو هكذا أخبرتنا وسائل الإعلام، وهلل أحد الفريقين، بينما توعد الفريق الآخر بالانتقام، لكن المسكونين بالإنسانية لم يهتموا بالحدث قدر اهتمامهم بمنظر الأطفال القتلى والجرحى جراء هذه المجازر اليومية، فهذه المناظر تؤرق أرواحهم، وها هو البرتغالى الشهير كريستيانو رونالدو، مهاجم فريق ريال مدريد، يوجه رسالة إلى أطفال سوريا، يقول لهم فيها: «إلى الأطفال فى سوريا، أعلم جيدا حجم المعاناة التى تمرون بها فى بلادكم، لا تفقدوا الأمل.. العالم كله معكم ويساندكم ومهتم بكم.. وأنا أيضا معكم وأدعمكم».
 
شكرًا لـ«رونالدو»، لأن أطفال سوريا بحاجة ملحة إلى هذه الكلمة التى ستترك أثرها على أرواحهم، أكثر من قرار من مجلس الأمن هم يعرفون أنه لن يتحقق، وأكثر من وعد رؤساء وملوك وأمراء وسياسيين يتحدثون أمام الشاشات ثم ينسون ما قالوه، فقد أحسن رونالدو إذ انتبه إلى الأزمة الحقيقية الناتجة عن الدم الذى يسيل هناك، إنهم الأطفال الذين تضيع براءتهم كل لحظة، والعالم يتفرج أو يتظاهر بالمساعدة.
 
رونالدو كلمته صادقة، لذا سيؤمن بها أطفال سوريا ولن يفقدوا الأمل، وذات يوم سوف يحققون النصر على ظروفهم القاسية، فمهما ضاقت السبل يأتى الفرج من عند الله، وسيدفع الذين آذوهم ثمن الجرائم الكارثية التى حدثت هناك.
 
لقد فعل رونالدو ما يجب أن يفعله كل إنسان فى هذه الأرض، خاصة المشهورين منهم، لذا نتمنى من نجوم السينما العرب ومن لاعبى الكرة ومن المثقفين ومن رجال الأعمال ومن كل فئات المجتمع العربى من الخليج للمحيط، أن يبدوا تعاطفهم مع أطفال سوريا، وأن يقدموا ذلك بشكل ملموس فى حملات كبيرة لكن بشكل بسيط كما فعل رونالدو، ليس إعلانا تجاريا، لكن لمسة بسيطة تتبعها أخرى، حتى لا نترك هؤلاء الأطفال وحدهم فى مواجهة السياسيين الذين يحسبونها بالمكسب والخسارة.
 
شكرا كريستيانو رونالدو على ما فعلته، لأنك تعرف قدرك وأثرك وتعرف كيف تقدم نفسك بالشكل الصحيح، ولأنك أثبت إنسانيتك التى نحن بحاجة قوية إليها، فقد فعلت ما يليق بك وبأطفال سوريا.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة