حثت إسرائيل الولايات المتحدة اليوم الخميس على استخدام حق النقض(الفيتو) لإسقاط مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى يدعو إلى وقف فورى لبناء المستوطنات على الأراض المحتلة التى يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم.
ولجأ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تويتر أثناء الليل فى إسرائيل لتوجيه هذا النداء فى بادرة على قلقه من أن يطلق الرئيس باراك أوباما طلقة الوداع على سياسة طالما كان يعارضها وعلى زعيم يمينى كانت علاقته به مضطربة.
وقال دبلوماسيون إن مصر وزعت مسودة القرار مساء أمس الأربعاء ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الذى يضم 15 عضوا عليه فى الساعة الثالثة عصرا بتوقيت (2000 بتوقيت جرينتش) اليوم الخميس. وأضافوا أنه لم يتضح كيف ستصوت الولايات المتحدة التى تحمى إسرائيل من أى إجراء داخل الأمم المتحدة.
وسيطالب القرار إسرائيل "بوقف فورى وكامل لجميع أنشطة الاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية."
ورفض البيت الأبيض التعليق. ويأمل بعض الدبلوماسيين أن يمكن أوباما مجلس الأمن من الموافقة على القرار بالامتناع عن التصويت.
ودأبت إدارة أوباما على توجيه انتقادات شديدة لبناء المستوطنات فى الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. لكن مسؤولين أمريكيين قالوا هذا الشهر إنه ليس من المتوقع أن يتخذ الر ئيس خطوات كبيرة فيما يتعلق بالسلام الإسرائيلى الفلسطينى قبل أن يترك منصبه.
وكتب نتنياهو على تويتر الساعة 3:28 صباحا يقول إن الولايات المتحدة "يتعين عليها استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار المناهض لإسرائيل فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اليوم الخميس."
وتدعم موقف زعماء تيار اليمين المتطرف والمستوطنون فى إسرائيل بانتخاب المرشح الجمهورى دونالد ترامب. وأشار ترامب بالفعل إلى تغيير محتمل فى السياسة الأمريكية بتعيينه أحد محاميه وهو جامع تبرعات لمستوطنة إسرائيلية كبيرة سفيرا جديدا لواشنطن لدى إسرائيل.
وفى عام 2011 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار يدين المستوطنات الإسرائيلية بعد أن رفض الفلسطينيون تسوية عرضتها واشنطن.
وقال دانى دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لراديو الجيش الإسرائيلى "خلال بضع ساعات سنعرف الرد من أصدقائنا الأمريكيين."
وأضاف "آمل بشدة أن يكون نفس الرد الذى تلقيناه فى عام 2011 عندما كان النص مشابها جدا للنص المقترح الآن واستخدمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس فى ذلك الوقت حق النقض ضده."
وتقول مسودة القرار إن بناء إسرائيل للمستوطنات "لا يستند إلى أى أساس قانونى أو دستورى وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي."
ويبدى القرار قلقا شديدا من أن استمرار النشاط الاستيطانى "يعرض للخطر الشديد الحل القائم على أساس الدولتين."
وتقول الولايات المتحدة إن استمرار إسرائيل فى بناء المستوطنات يفتقر للشرعية لكنها لم تصل إلى حد تبنى موقف العديد من الدول الأخرى القائل بأنه غير قانونى بموجب القانون الدولي.
ويقيم نحو 570 ألف إسرائيلى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية فى الأراضى التى احتلتها إسرائيل فى حرب عام 1967.
وقال دانون إن شيئا لن يتغير على الأرض إذا ما تمت الموافقة على القرار. لكنه قال إن ذلك قد يشجع الفلسطينيين على السعى لفرض عقوبات دولية على إسرائيل ويعيق أى عودة محتملة لمحادثات السلام التى انهارت عام 2014.
ويحتاج تمرير القرار إلى تسعة أصوات لصالحه وألا تستخدم الولايات المتحدة أو فرنسا أو روسيا أو بريطانيا أو الصين حق النقض (الفيتو) ضده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة