لا أدرى لماذا راودنى شعور قديم بالاستغفال عندما رأيت فيديو الأسرة المصرية التى تفبرك صورًا فى السويس وكأنها فى حلب، ففى الطفولة دفع كل واحد من التلاميذ فى مدرستنا جنيهًا تبرعًا لإخواننا المسلمين المستضعفين فى البوسنة والهرسك، كان الجنيه حينئذ ثروة لم نتقبل فكرة التخلى عنها إلا بعدما حاصرتنا الصور المفزعة للضحايا فى المساجد، وعلى ظهر الكراسات والكشاكيل، ومن بعدها لم تتوقف ماكينة التبرعات لأن المسلمين لم يتوقفوا عن كونهم مستضعفين.. اليوم لم تعد الأموال هدفا وحيدا من وراء هذا الإلحاح العاطفى، هم أيضا يريدون امتلاك قرارك ومضاعفة كراهيتك لكل ما حولك، إنهم فقط يريدون "مغفلًا" آخر يتبرع لهم بعقله.
مغفل آخر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة