"القنبلة لا تزال فى جيب الجماعة".. حرب الإخوان الداخلية تصل ذروتها بعد تشكيل عناصر مصر لمكتب إرشاد مؤقت.. المتحدث: لا قيادات بالقاهرة.. مستشار المعزول يعترف بالانقسام.. وفرع تركيا: سنطيح بـ"محمود عزت"

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016 02:19 م
"القنبلة لا تزال فى جيب الجماعة".. حرب الإخوان الداخلية تصل ذروتها بعد تشكيل عناصر مصر لمكتب إرشاد مؤقت.. المتحدث: لا قيادات بالقاهرة.. مستشار المعزول يعترف بالانقسام.. وفرع تركيا: سنطيح بـ"محمود عزت" قيادات جماعة الإخوان الإرهابية
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يمر يوم الآن دون صراع جديد وشقاق كبير فى صفوف جماعة الإخوان الإرهابية، فبعد أكثر من ثلاث سنوات على ثورة الشعب المصرى على الجماعة وممثلها فى الحكم، المعزول محمد مرسى، يبدو أن طريق المصالح بدأ يفرقها بوتيرة أسرع مما كان عليه الأمر من قبل، وأن المكاسب وطريقة توزيعها لم تعد نقطة وفاق كما كانت، لتنشب معارك وصراعات متفاوتة القوة بين الحين والآخر، وتبادل للاتهامات والسباب وكشف للأخطاء والخفايا، وضمن الموجات الجديدة لبركان الإخوان المتصاعد باتجاه تفجير الجماعة داخليا، نشبت معركة أشبه بحرب بيانات وتصريحات عبر مواقع وقنوات جماعة الإخوان، بين أطراف الصراع داخل الجماعة خلال الساعات الماضية، إثر إعلان قيادات الإخوان فى مصر عن عقد ما أسموه بـ"اجتماع مجلس شورى التنظيم"، ليكون الاجتماع الأول بالقاهرة منذ ثورة المصريين على الجماعة الإرهابية فى 30 يونيو 2013، فى الوقت الذى خرج فيه "إخوان لندن" لنفى هذا الاجتماع، بل وتكذيب وجود أعضاء بمجلس شورى الجماعة فى مصر.

وأصدرت جماعة الإخوان الإرهابية، مساء أمس الاثنين، بيانًا حول اجتماع مجلس شورى التنظيم، كشفوا فيه عن اختيار قيادات الجماعة فى مصر لمجلس شورى جديد للإخوان، وقبول استقالة اللجنة الإدارية العليا للجماعة، وبدء إجراءات انتخاب مكتب إرشاد مؤقت تحت اسم "المكتب العام للإخوان"، كما قررت استمرار انعقاده لحين الانتهاء من استكمال كل الإجراءات الإدارية والتنظيمية.

 

متحدث الجماعة: الزعم بعقد الاجتماع مزايدات تصعّب الأمور

فى تناقض جديد من تناقضات الإخوان وعناصرها، كذب المتحدث الإعلامى للجماعة الإرهابية، طلعت فهمى، بيان الجماعة الصادر مساء أمس الاثنين، والذى أعلنت فيه عقد اجتماع لمجلس شورى التنظيم فى القاهرة لاختيار قيادة جديدة للجماعة.

وقال طلعت فهمى فى تصريحات صحفية له عبر إحدى القنوات التابعة للإخوان فى تركيا: "زعم بيان صادر من الإخوان، عقد اجتماع مجلس شورى للتنظيم فى القاهرة، وهى مزايدات، ولا نريد أن نُصعّب الأمور على أنفسنا"، معترفًا بأن الجماعة لا تتحمل عقد اجتماع لمجلس شورى التنظيم فى القاهرة.

 

همام يوسف: لغط حول الاجتماع المزعوم.. وهو شىء لم يحدث

فى السياق ذاته، قال همام على يوسف، عضو مجلس الشورى العام للإخوان، فى بيان صادر عنه: "حدث لغط كبير حول اجتماع مزعوم لمجلس الشورى العام لجماعة الإخوان، وصدور قرارات وصفوها بالمهمة، وهو الشىء الذى لم يحدث على الإطلاق، ولا صحة له، وقد نفت الجماعة فى بيان رسمى عبر متحدثها الإعلامى، صحة هذه الأنباء، وأؤكد أن مجلس الشورى لم ينعقد، لا فى الداخل ولا فى الخارج، ولم يصدر أية قرارات".

 

متحدث الجماعة بمصر: الاجتماع صحيح وانتخاب مجلس شورى جديد معظمه من الشباب

على النقيض، خرج محمد منتصر، المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإرهابية داخل مصر، فى تصريحات صحفية، ليؤكد أن اجتماع مجلس شورى الإخوان فى مصر صحيح، وأن الجماعة انتخبت مجلس شورى جديدًا معظمه من الشباب، وتم اختيار أمين لمجلس شورى الجماعة من الشباب (لم يذكر اسمه).

وأضاف المتحدث الإعلامى للإخوان داخل مصر، فى مداخلة له عبر إحد القنوات التابعة للجماعة: "اجتماع مجلس شورى الجماعة هدفه تصحيح المسار، وتجديد القيادة، واختيار قيادات جديدة".

 

عضو "شورى الإخوان": قرارات الاجتماع فصلت المرشد عن مجلس الشورى

من جانبه، قال محمد العقيد، عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا: "باختصار، ماذا حدث فى جماعة الإخوان؟  بعد انتخاب اللجنة الإدارية العليا الثانية واختيار محمد عبد الرحمن رئيسًا لها، وانطلاقها تنفيذيًّا بإشراف القائم بأعمال المرشد محمود عزت، توقفت عن العمل للتدخلات والقرارات الفردية، ثم انسحاب محمد عبد الرحمن و3 من اللجنة، واتخاذ حزمة إجراءات، منها إيقاف محمد كمال (عضو مكتب الإرشاد الذى أعلنت الأجهزة الأمنية مقتله فى وقت سابق)  وتحويل بعض أفراد اللجنة للتحقيق، ودعوا لتشكيل لجنة جديدة".

وأضاف "العقيد" فى بيان صادر عنه: "باقى أفراد اللجنة 7 استكملوا الإجراءات بعد فشل عدة محاولات للم اللجنة مرة أخرى، واتفقوا على خارطة طريق منطلقة من تكليف مجلس الشورى العام، منها إجراء انتخابات شاملة، وإنجاز لائحة ورؤية بشكل مؤسسى بما يرضى أفراد الجماعة ويلبى احتياجات ومتطلبات المرحلة، وشكلوا لجانًا لهذا، ودعوا المتخصصين وغيرهم لإنجاز ذلك، وتأخروا للظروف المحيطة بهم".

وتابع عضو مجلس شورى الإخوان فى تركيا بيانه بالقول: "القرارات التى اتخذها مجلس شورى الإخوان لها دلالات، وهى فصل مكتب الإرشاد عن مجلس شورى الجماعة، أى أن مرشد الإخوان لن يكون رئيس مجلس الشورى كما كان، أو ينفذ ويراقب نفسه، ثم استقالة اللجنة الإدارية العليا للجماعة، وبدء انتخاب مكتب إرشاد جديد تحت مُسمّى المكتب العام للإخوان فى مصر، والمجلس فى حالة انعقاد لإنهاء بقية الإجراءات"، موضّحًا أن أعضاء مجلس الشورى العام القديم المتبقين داخل مصر 17 عضوًا فقط، ولا يمثلون نصابًا للانعقاد، وانتهت فترتهم منذ العام 2014، وكانوا أمام قواعد الإخوان فى الانتخابات ولم يُنتخبوا.

 

قيادى إخوانى: الاجتماع الأخير جاء بعد رفض محمود عزت الاعتراف بالفشل

بدوره، قال محمد دويدار، القيادى الإخوانى، فى تعليق له على اجتماع مجلس شورى الجماعة، إن هذا الاجتماع جاء بعدما رفض محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، الاعتراف بالفشل، رغم ما حدث للإخوان، وعدم التزامه باللائحة الداخلية، وعمل انتخابات داخلية للجماعة، وتأمّره على الجماعة، ما استدعى عمل هذا الاجتماع واختيار قيادة جديدة للتنظيم.

 

مستشار المعزول يعترف بانقسام الجماعة الإرهابية

فى الإطار نفسه، اعترف أحمد عبد العزيز، مستشار الرئيس المعزول محمد مرسى، بانقسام جماعة الإخوان لجماعتين، قائلا فى بيان له: "جاءنى تعليقان على منشورى السابق، مفادهما أن الإخوان ما زالت جماعة واحدة وليست جماعتين، وإننى لا أدرك هذه الحقيقة، وأنا بدورى أرى أن هذا كلام غير مسؤول، وفيه قدر غير عادى من الاستخفاف بالعقول، ويعنى أيضًا بكل بساطة أن هناك جماعة قررت ألا ترى الجماعة الأخرى، أو أنها جردتها من انتمائها الإخوانى واحتكرت لنفسها هذا الانتماء، والحديث باسم الإخوان، وإن تصرّفًا كهذا لن يرأب صدعًا، ولن يحل الإشكال القائم".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة