يذكرنا اليوم العالمى للغة العربية بمعركة احتدمت منذ سنوات حول "تعريب" المصطلحات الطبية فى إطار معركة الهوية، فقررنا بعدها كالعادة أن نهمل الطب ونحتقر اللغة العربية وندفع ثمن خيانات الهوية، أتذكر أيضا كيف كان مجمع اللغة العربية ينظر إليه باحترام قبل أن يبدأ التعليم فى منحنى الانهيار وننشغل بالرد على مؤامرة "التغريب" بشتم الغرب والتسول منه فى آن واحد، وكنا فى المدرسة نبنى هالات من القدسية والتبجيل حول معلم اللغة العربية، لأنه الوحيد الذى لم يكن لديه رفاهية إعطاء الدروس الخصوصية للتلاميذ لأن هذا يجلب العار لكليهما، الآن أصبح عارنا مادة للسخرية حين تطلب من أحدهم كتابة اسمه فيخطئ فيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة