وافق قادة الاتحاد الأوروبى على الخطط الرامية لتكثيف الإنفاق العسكرى، الذى يقول المسئولين إنه يأتى جزئيا كرد على ضغوط الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب من أجل أن تتحمل القارة مزيدا من المسئولية فى الدفاع عن نفسها.
رغم ذلك، تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن التوصل لاتفاق نهائى حول التفاصيل فى الأشهر المقبلة قد يكون صعبا، فلا تزال الانقسامات قائمة داخل الكتلة الأوروبية حول الكيفية التى يمكن أن تعمل بها مجموعة شرائية دفاعية جديدة، وكيفية تقسيم التكاليف ومن سيكون قادرا على استخدام الإمكانات الدفاعية الجديدة التى ستظهر.
وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، فيدريكا مونجيرينى، فى مقابلة مع الصحيفة إن أوروبا تعرف أن عليها أن تبذل جهودا أكبر وأفضل فيما يتعلق بالإنفاق العسكرى.
وأشارت إلى أن الخطط الدفاعية الجديدة والتى تشمل إنشاء نادى للدول الأوروبية لخلق مزيد من الأصول الدفاعية المشتركة ستكون أوسع مما يتوقع الكثيرون حاليا. ويمكن أن يكون عاملا حاسما سيعزز التعاون العسكرى عبر الأطلنطى. وأضافت المسئولة الأوروبية إن هذا يمكن أن يكون جزءا من نهج تحولى جديد مع الولايات المتحدة، لأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب يقول إن الأوروبيين يجب أن يقوموا بالمزيد من مسئولياتهم للدفاع عن أوروبا.
وقال دبلوماسيون أوروبيون إن التحركات التى يقوم بها الاتحاد الأوروبى لا تهدف إلى المنافسة على الدور الذى يقوم به حلف شمال الأطلنطى فى الدفاع عن أوروبا، ولكنه سيعزز قدرة الكتلة على التصرف عسكريا بنفسها بدون الولايات المتحدة والسماح لأوروبا بإنفاق المزيد على الدفاع. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتى إن التعاون وتعميق الاستثمارات فى صناعاتنا الدفاعية لا يتناقض مع نشاط الناتو وهذا أمر جيد جدا.
ومع موافقة المجلس الأوروبى، ستمضى موجرينى فى خطط لإنشاء نوع جديد من التعاون المنظم الدائم بين أعضاء الاتحاد الأوروبى الذى سيسمح لهم بالاشتراك معا فى تطوير وشراء أسلحة جديدة مثل الطائرات بدون طيار وإعادة تزويد الطائرات بالوقود والمروحيات والإمكانات الإلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة