أعلن الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الأمانة العامة للاتحاد قررت تسمية عام 2017 "عام نجيب محفوظ".
وقال الصايغ فى بيان صدر اليوم: إن القرار اتخذ بعد التشاور مع النائب الأول للأمين العام رئيس اتحاد كتاب المغرب الدكتور عبد الرحيم العلام، ورئيس اتحاد كتاب مصر الدكتور علاء عبد الهادى، وذلك استجابة لردود الأفعال الإيجابية الواسعة التى تلت بيان الأمانة العامة الأخير بمناسبة يوم الكاتب العربى والمتزامن مع ذكرى ميلاد الروائى العالمى نجيب محفوظ، وكذلك بالجهات المعنية فى عدد من الأقطار العربية نحو تسمية شوارع ومدارس باسم الأديب العربى الراحل.
وأضاف الصايغ: لقد ولّد ذلك البيان أفكارًا بدأت تتفاعل شيئًا فشيئًا داخل الأوساط الأدبية والثقافية العربية، وكنا نتابع هذا الحوار ونشترك فيه إلى أن انتهينا إلى ضرورة أن يكون لنجيب محفوظ عام كامل هو عام 2017، القرار الذى طورناه انطلاقًا من مقترح قدمه د.شاكر عبد الحميد وزير الثقافة المصرى الأسبق وهو يرحب بتخصيص الاتحاد العام يوم ولادة نجيب محفوظ يومًا للكاتب العربى.
وتوقع "الصايغ"، أن تكتمل ملامح خطة العمل الخاصة بهذا القرار قبل نهاية العام الجاري، ليكون عام 2017 عام نجيب محفوظ منذ يومه الأول. وقال: بدأنا بالفعل بالتواصل مع وزارات الثقافة والمؤسسات الأكاديمية والهيئات الثقافية والأفراد من الكتاب والأدباء والباحثين والمبدعين فى الوطن العربى والعالم لإعداد برامج العمل المناسبة التى تضمن أن يكون الأداء بالمستوى الذى يليق بمكانة نجيب محفوظ، وكذلك بالجهات المحلية فى عدد من الأقطار العربيه نحو تسميه شوارع ومدارس بإسم الأديب العربى الراحل.
وفى السياق نفسه ذكر حبيب الصايغ أن الاتحاد العام قرر عقد مؤتمرا عالميا حول نجيب محفوظ فى شهر نوفمبر المقبل فى القاهرة بحضور حشد من الأدباء والكتاب العرب والعالمين وممثلى المنظمات الثقافية العربية والعالمية، لدراسة تراث نجيب محفوظ الأدبى فى الرواية والقصة القصيرة، وإسهاماته فى السينما بوصفه كاتبًا للسيناريو، أو ملهمًا لأعمال سينمائية وتلفزيونية كثيرة، فضلًا عن سيرته الذاتية، وعلاقته بالمكان، وصداقاته، والشخصيات التى أثرت فيه، أو أثر بها، مع التعريج على حركة النقد التى تناولت تجربته، ثم حركة ترجمة نجيب محفوظ، ونجيب محفوظ من منظور الأدب المقارن، وما إلى ذلك مما يتصل بعموم الظاهرة المحفوظية شديدة الثراء.
وأضاف "الصايغ": عندما نقول عام نجيب محفوظ فنحن نعنى اشتغالًا جادًّا وعميقًا ومدروسًا بغرض التكريم حتمًا، لكن التكريم هنا سيبتعد عما هو احتفائى ليأخذ شكلًا من أشكال البحث فى الظاهرة المحفوظية من زوايا وبأبعاد متنوعة.
ونوه الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب إلى أن اختيار نجيب محفوظ يأتى ردًّا على الهجمة الظلامية التى يتعرض لها، والتى ازدادت وقاحة وسفاهة فى الآونة الأخيرة، تغذيها وتدعمها جهات مشبوهة لا يناسبها استمرار تراثه التنويرى حاضرًا ومتاحًا، لذلك بدأت حملات لتشويه هذا التراث، بغرض تغييبه، وتغييب كل ما يتصل بالعقل والاعتدال لصالح مشاريع متطرفة تتوهم إمكانية تمريرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة