حالة من الجدل أثارها بعض النشطاء والمستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعى، بعد الإعلان الرسمى عن منفذى حادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، الذي راح ضحيته 24 شخصًا وأصيب 50 آخرون، إذ حاول البعض التشكيك فى أن الإرهابى محمود شفيق هو منفذ الحادث، وما إن خرج تنظيم "داعش" الإرهابى ببيان يتبنى فيه الحادث، حتى صدقه المشككون الذين رفضوا رواية الأمن قبل ذلك.
مساعد وزير الداخلية الأسبق: اعتراف داعش جاء لحفظ ماء وجه الإخوان فى الغرب
فى هذا الإطار، قال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق: "ثبت للجميع بالصوت والصورة أن منفذى حادث استهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية من جماعة الإخوان الإرهابية، وكُلِّف تنظيم داعش بتنبى الحادث للحفاظ على ماء وجه الجماعة فى الغرب"، لافتًا إلى أن "داعش" منبثق عن تنظيم القاعدة الإرهابى، و"القاعدة" خرجت من تنظيم جماعة الإخوان، فالأصل هو الإخوان وهم من يقفون وراء الإرهاب.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك 3 أجهزة مخابرات، الأمريكية والقطرية والتركية، تريد العبث بمصر، وإظهار ضعف أجهزتها الأمنية، عن طريق حرب الشائعات التى تقودها عبر "السوشيال ميديا"، بزعم عدم منطقية ارتكاب محمود شفيق للحادث، وأدواتهم فى ذلك تنظيما 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين، وأصحاب دكاكين الدفع ممن يطلقون على أنفسهم جمعيات حقوق الإنسان.
وأشار اللواء فاروق المقرحى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن هذه الأجهزة الأمنية الخارجية تهدف للتشكيك فى النجاحات التى تحققها مؤسسات الدولة المصرية، ومنها المؤسسات الأمنية، محاولين قتل الشرطة معنويًّا للتأثير على أدائها وكفاءة دورها فى تأمين مصر، لافتًا إلى أن مندسين استغلوا حالة الغضب لدى بعض المواطنين أمام الكاتدرائية المرقسية، يوم الحادث، وهتفوا ضد الشرطة ومؤسسات الدولة.
خبير أمنى: تحليل الحمض النووى dna لا نقاش فيه ويؤكد صدق رواية الأمن
وفى السياق ذاته، أكد اللواء رفعت عبد الحميد، الخبير الأمنى، أن تحليل الحمض النووى dna لمنفذ الحادث لا نقاش فيه، ولا جدال حوله، فضلاً عن أن بصمة اليد تؤكد أن محمود شفيق هو منفذ الحادث، وأنه لا داعى للتشكيك فى الواقعة، لافتًا إلى أن بيان تنظيم داعش الإرهابى جاء ليؤكد صدق راوية الأمن.
حسابات تابعة لـ"داعش" تتبنى جريمة تفجير الكنيسة البطرسية
يُذكر أن حسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، محسوبة على تنظيم "داعش" الإرهابى، نشرت بيانًا أمس الثلاثاء، تعلن فيه تبنيها لحادث تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، قائلة إن التفجير تم من خلال حزام ناسف ارتداه أحد المنتمين للتنظيم، وكنيته "أبو عبد الله المصرى".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد أعلن اسم المتهم بتفجير نفسه داخل الكنيسة البطرسية، وقال خلال مشاركته فى الجنازة العسكرية لضحايا الحادث، صباح الاثنين الماضى: "اللى عمل كده علشان تكونوا عارفين، شاب دخل الكنيسة، اسمه محمود شفيق محمد مصطفى، وفجر نفسه داخل الكنيسة، عنده 22 سنة، وقبضنا على 3 أشخاص وسيدة، وناقص اتنين، وإمبارح طول الليل بيطلعوا جثة محمود محمد شفيق مصطفى، اللى عمل العمل ده بحزام ناسف مش بشنطة، والكلام اللى أنا بقوله ده كلام مسؤول"، بينما أصدرت وزارة الداخلية بيانًا ذكرت فيه أسماء المتهمين فى الجريمة الإرهابية، وأكدت القبض عليهم، شارحة دور كل متهم فيهم فى تنفيذ الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة