عقد جاك دورسى المؤسس والرئيس التنفيذى لشركة تويتر وإدوارد سنودن عميل وكالة الأمن القومى جلسة بث مباشر عبر تطبيق بريسكوب أمس، تضمنت العديد من الأسئلة والأجوبة عن مختلف القضايا بما فى ذلك دونالد ترامب، والأخبار الكاذبة واقتراحات لتحسين تويتر.
ركز النقاش فى البداية على الانتصار التاريخى التى كشف عنها سنودن الذى سرب معلومات سرية حول حجم برامج مراقبة الإعلام فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ومنذ ذلك الحين أقام سنودن فى روسيا لتجنب المثول للمحاكمة فى الولايات المتحدة، إذ يواجه التهم بموجب قانون التجسس 1917 الذى يمكن أن يضعه فى السجن لمدة تصل إلى 30 عاما.
ومع ذلك ظل عميل وكالة الأمن القومى السابق نشطا على وسائل الإعلام الاجتماعية واستمر فى الحديث خلال المناسبات المختلفة عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة عدد من القضايا مثل الخصوصية، والأمن السيبرانى والمراقبة وغيرها.
سأل مؤسس تويتر سنودن عن كيفية تحسين نظام الموقع وتجربة المستخدم، وأجاب سنودن قائلا أنه يود أن تزيد الرسائل إلى ما بعد 140 حرفا، مضيفا "لقد حاولت تويتر توسيع ما يمكن أن يندرج داخل التغريدة، وهو ما أعتقد أنه جهد مهم، ولا سيما عند الحديث عن المحتوى، فحقيقة أنه عند إضافة صورة إلى تغريدة، تفقد 22 حرفا، هذا أمر مؤلم.
وأشاد سنودن بطريقة معالجة الشركة لهذه المسألة فى سبتمبر عندما استبعدت حساب الصور ومقاطع الفيديو والصور المتحركة، واستطلاعات الرأى من حد الـ140 حرفا.
وأوضح سنودن أيضا أن الشركة يجب عليها أن تحاول منع المستخدمين من مغادرة الموقع عند الضغط على رابط لقراءة مقال، مؤكدا "أنها تأخذك من تويتر إلى متصفح الويب، ما يؤثر على تجربة المستخدم، وبالنسبة لى هذا هو التحدى".
وخلال المقابلة تحدث إدوارد سنودن عن مشكلة الأخبار الوهمية التى انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى، بما فى ذلك فيس بوك، التى تعرضت لانتقادات حادة منذ الانتخابات الرئاسية فى الولايات المتحدة واتهامها بأن الأخبار التى نشرت على الموقع ساعدت فى التأثير فى الانتخابات لصالح دونالد ترامب.
ومع ذلك قال سنودن إن الرقابة على محتوى المستخدم ليس هو الحل لشركات التكنولوجيا التى تواجه هذه المسألة، وقال سنودن "لم تحل مشكلة الأخبار الوهمية عن طريق انتظار قاضى للحكم، لكن يجب علينا كمشاركين، ومواطنين، ومستخدمين لهذه الخدمة أن نساعد بعضنا البعض، فالجواب على الخطاب السيئ ليس لالرقابة، بل هو مزيد من حرية التعبير، فعلينا التدرب ونشر فكرة أن التفكير الناقد الآن مهم أكثر من أى وقت مضى، نظرا لحقيقة أن الأكاذيب تحصل على الشعبية".
وعندما سئل عن مستقبله فى ظل إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وإذا كان يشعر بالقلق رئاسة ترامب قد تؤدى إلى سجنه، وقال "أنا لست قلقا، أنا مرتاح مع القرارات التى ذكرتها، وأعتقد أننى فعلت الصواب، فإذا كان الحفاظ على أمنى الشخصى الشىء الوحيد الذى اهتم به، ما كنت تقدمت، وفعلت كل هذا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة