قال رؤوف غبور رئيس مجلس إدارة شركة "جى بو غبور أوتو" إنه منذ 40 عامًا كان يشترى الدولار بنحو 67 قرشًا، وأن قرار البنك المركزى رغم أهميته إلا أنه سيكون له تبعات خطيرة، حيث كانت الدولة تعتمد فى تعويض العجز على السياحة وتحويلات المصريين فى الخارج، بينما يستطيع الإرهاب ضرب السياحة، لكنه لا يستطيع ضرب الصناعة.
وأضاف غبور، خلال كلمته بمؤتمر فرص مستقبل صناعة السيارات "إيجبت أوتوموتيف"، أنه فى ظل الظروف الراهنة لا يمكن توقع حد أقصى لسعر الدولار، وكل الأطراف تفكر فى مصالحها الخاصة، دون المصلحة العامة، رغم أن مشاكل السياسات الاقتصادية الكلية تضر المصالح الخاصة، حيث إنه لا يوجد مصلحة خاصة داخل الدولة بعيدة عن ما تمر به الظروف الاقتصادية العامة.
وتساءل هل مصر مؤهلة لتصبح قاعدة إقليمية صناعة السيارات لتخدم منطقة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا؟ مؤكدًا أن الكثير من المصريين ليست لديهم تلك الثقة، بينما أكد من جانبه أن مصر تستطيع ذلك مستدلًا على ذلك بنموذج نجاح المغرب فى تطوير صناعة السيارات فى وقت قصير.
وأضاف أن مصر تمتلك سوق واعدة ولديها اتفاقية تجارة تفتحها على جميع الأسواق، ولديها أرخص عمالة، نافيًا ان يكون العامل المصرى غير منتج، حيث إن المشكلة فى الإدارة وليس فى العامل نفسه، حيث تنتشر العمالة المصرية فى الخارج بشكل أكثر احترافية.
كما تساءل هل هناك حتمية لأن تكون مصر قاعدة لصناعة السيارات فى المنقطة؟ مؤكدا حتمية ذلك بدليل وجود واستمرار صناعة السيارات وانتشار المبيعات بهذا القدر فى ظل أسوء أزمة اقتصادية تمر بها مصر، وفى ظل نجاح الإصلاح الاقتصادى سوف يصل حجم السيارات فى السوق إلى مليون سيارة على الأقل، حيث إن كوريا الجنوبية لديها 42 مواطنا واستهلاكها السنوى مليون ونصف مليون سيارة.
وشدد أنه إذا لم تتحول مصر للإنتاج والتصدير فسوف لن يبقى هناك اقتصاد، ولن يكون هناك أى أعمال أو مصالح خاصة قائمة على أرض الوطن، مضيفًا أنه لا يوجد دولة كبيرة فى العالم ليس لديها صناعة سيارات، كما يجب أن يتم تطوير الصناعة فى مصر تدريجيًا بزيادة المنتج المحلى بشكل تدريجى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة