تواجه منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الكثير من التحديات الخاصة بالجهود المبذولة للاستجابة لفيروس نقص المناعة "الإيدز"، فرغم انخفاض نسبة الإصابة العالمية إلا أن عدد حالات الإصابة بـ"الإيدز" زادت بنسبة 4% بين عامى 2010 و2015 فى منطقة الشرق الأوسط، حيث تتركز 95% من الإصابات الجديدة بين الفئات السكانية الرئيسية وشركائها، وفقا لإحصاء الأمم المتحدة.
واحتفالا باليوم العالمى للإيدز يعقد مجلس وزراء الصحة العرب بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورشة حول دور القادة الإعلاميين فى التصدى لمرض الإيدز يوم الأحد 4 ديسمير بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز.
أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن الاضطراب السياسى والصراع فى منطقة الشرق الأوسط أجبر الملايين من الأشخاص على النزوح سواء داخل بلدانهم أو إلى بلدان أخرى فى المنطقة أو خارجها، ما جعل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موطناً لأكبر عدد من النازحين واللاجئين، وهو ما زاد من حجم التحديات التى نحاول السيطرة عليها حاليا، حيث انقطاع الخدمات، وانهيار المرافق الصحية، وزيادة التعرض للعنف الجنسى وانعدام الأمن الغذائى والإسكانى، والاتجار بالبشر وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، نتج عنه آثار سلبية محتملة تهدد حجم الجهود المبذولة لمواجهة هذا الوباء والاستجابة له.
وأضافوا فى تقريرهم أن نسبة المتعايشين مع فيروس "الإيدز" فى المنطقة العربية والذين يعلمون بحالتهم بلغوا 37% فى 2015، و17% فقط منهم يتلقون العلاج وهذا أقل من المتوسط العالمى ونسبة المتعايشين مع الفيروس ممن أصبح نظام المناعة لديهم قوى وأصبحوا غير ناقلين للعدوى 11% فقط من جميع المتعايشين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة