أكد العقيد احمد المسمارى، المتحدث الرسمى باسم الجيش الليبى، أن العلاقات بين الشعب الليبي والشعب المصري تجاوزت الاتفاقيات والبروتوكولات المنصوص عليها، مضيفا: "يكفي ان النصب التذكاري لتأسيس الجيش الليبي موجود في ابورواش في القاهرة".
وشدد العقيد المسماري خلال مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بمقر السفارة الليبية فى مصر، على أن التنسيق والتشاور بين مصر و ليبيا مستمر وعلى كافة المستويات، مؤكدا ان المسؤولين في مصر والقيادة المصرية والقيادة العسكرية تتفهم تماما طبيعة المرحلة في ليبيا ومقتضياتها.
إرهاب داعش والاخوان
وعرض المتحدث باسم الجيش الليبي خلال المؤتمر مجموعة من الصور والأفلام القصيرة التي تصور الجرائم التي قامت بها الجماعات الإرهابية من تنظيم داعش وانصار الشريعة والدروع الاخوانية (الذراع المسلحة لجماعة الاخوان).
وأكد ان هناك مقاتلين أجانب في هذه التنظيمات وفي قوات الدروع الاخوانية التي تعد الجناح العسكري للإخوان، واكد ان الجيش الليبي يواجه الارهاب بكل شجاعة، مؤكدا على أهمية عملية البرق الخاطف التي قامت بها القيادة العامة للجيش للسيطرة على منطقة الهلال النفطي وأوضح ان قوات الجيش الليبي استطاعت محاصرة التنظيمات الإرهابية في منطقة محددة بالمنطقة الشرقية مثل درنة وبني غازي في اجزاء محددة منها.
وقال إن الجيش الليبي قاتل في بني غازي ٤ مجموعات إرهابية مثل قوات الدروع الإخوانية والقاعدة ممثل أنصار الشريعة والجماعة الاسلامية المقاتلة وقاتلوا تنظيم داعش الذي كان يحاول بناء نفسه ومعسكراته والتنظيم الرابع وهو الأخطر المتمثل في العصابات الإجرامية من الهاربين من السجون الذين كان يتم تجنيدهم من التنظيمات السابقة.
مهلة للجماعات الإرهابية
وأضاف المسماري: نجحت القوات المسلحة في دحر هذه الجماعات، ولكنها اتخذت العائلات والعمالة الأجنبية كدروع بشرية، منها العمالة الأجنبية والمصرية والسودانية ومن كل الدول العربية، موضحا انهم أعطوا مهلة للجماعات الإرهابية لإخراج الرهائن من العمالة والعائلات، ولكنها رفضت اخراجهم وقاموا بتوزيعهم، مطالبا اي منظمات إنسانية بالمساعدة في اخراج هذه العائلات بالقيام بذلك بالتنسيق معهم ومساعدتهم، مؤكدا ان الجيش الليبي على أتم استعداد لتوفير كامل المساندة لهم.
وأوضح أن الغرب لا يسمح للجيوش العربية بالتنسيق بينها لمحاربة الإرهاب، مؤكدا على ضرورة وجود نهضة جديدة في المنطقة لإعادة هيبتها.
وتابع العقيد "المسماري": "من دمر الجيوش العربية لا يريد ان تتوحد الدول والجيوش العربية من جديد ونحن بحاجة لنهضة عربية جديدة من أجل إعادة الهيبة للمنطقة العربية عامة وإعادة الهيبة لكل دولة عربية، وكل المحاولات كانت من أجل النيل من الدول العربية، وهم لن يسمحوا بالتنسيق بين الدول العربية لمحاربة الإرهاب، وحتى العمليات ضد داعش في العراق لا يقوم بها الجيش العراقي إلا على الارض، ولكن التخطيط وسياسة العمليات تحت ادارة الغرب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة