دعا السفير نجيب المنيف مندوب تونس الدائم لدى جامعة الدول العربية، إلى ضرورة التحرك لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دى مستورا، من أجل التوصل إلى حل للأزمة ووقف الاقتتال ومواجهة الإرهاب الذى استفحل بشكل كبير داخل الأراضى السورية.
جاء ذلك فى كلمته خلال الاجتماع الخامس للمندوبين الدائمين للجامعة العربية مع اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى حيث ترأس خلال الاجتماع الجانب العربى باعتبار تونس الرئيس الحالى لمجلس الجامعة.
وأكد السفير المنيف أن حل الأزمة السورية لن يكون إلا سياسيا بما يحفظ سلامة الشعب السورى ووحدة أراضيه، داعيا الأطراف العربية والدولية إلى توحيد الجهود لحل الأزمة الإنسانية فى حلب والمدن المحاصرة بسوريا.
كما شدد السفير التونسى، على ضرورة مواصلة الجهود العربية الأوروبية من أجل التوصل إلى اتفاق سياسى بين الفرقاء الليبيين.
ودعا كافة الأطراف الليبية للاستمرار فى نهج الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة، مؤكدا فى الوقت ذاته مركزية دول الجوار الليبى والعمل على تفعيل دور الجامعة لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا والذى تمثل فى تعيين مبعوثا للأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، معربا عن تطلعه فى أن يسهم فى تقريب وجهات النظر بين الفرقاء.
من جهة أخرى، أكد السفير المنيف أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المحورية والأساسية، مشيرا إلى أن استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها للمقدسات الدينية ومواصلة توسيع وتيرة الاستيطان يستوجب العمل على الزامها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما يمكن الشعب الفلسطينى من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لمبادرة السلام العربية لحل الدولتين.
وأشاد السفير التونسى بالدور الإيجابى للاتحاد الأوروبى فى دعم القضية الفلسطينية خاصة المبادرة الفرنسية المطروحة لعقد مؤتمر دولى للسلام، داعيا الاتحاد الأوروبى إلى ضرورة العمل من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى ووضع جدول زمنى محدد لإنهاء الاستيطان.
كما أكد السفير نجيب المنيف، ضرورة التوصل لتسوية سياسية للأزمة ووضع حد لمعاناة الشعب اليمنى.
وحول الوضع في العراق أكد دعم ومساندة بلاده للحكومة العراقية فى حربها ضد الإرهاب فى الموصل، مشيرا إلى أنها تعد أحد أبرز محاور الاجتماع، وشدد على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب، مجددا الدعوة لعقد مؤتمر دولى لمكافحة الإرهاب.
وأكد المنيف أن القضايا المطروحة على الاجتماع تتطلب التفكير فى مقاربات متكاملة لمعالجتها ووضع اقتراحات بناءة لتجسيدها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة