وائل السمرى: إجابة سؤال "المثقفين والهوية" يحمى من التطرف.. و"شومان" يدعو لبنك التراث

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2016 02:05 م

وائل السمرى نائب رئيس تحرير جريدة اليوم السابع

كتب أحمد جودة - تصوير كريم عبد الكريم

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبدى الكاتب الصحفى وائل السمرى، نائب رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" ورئيس القسم الثقافى، ترحيبه بفكرة ندوة "مثقفون والهوية الوطنية" مضيفا أن الجامعات المصرية هى التى تقود المعركة، خاصة كلية الآداب جامعة القاهرة، التى تتصدر المعارك الفكرية الكبرى وتقود حرب التنوير، ناصحا الطلاب بالفخر بأساتذتها وبالتاريخ العريق للكلية.

ندوة المثقفون والهوية الوطنية

وأكد وائل السمرى فى الندوة، التى نظمتها كلية الأداب، أن سؤال الهوية موضوع متجدد بتجدد الأحداث، وبالأزمات التى تجعلنا بين خندق عمر عبد الرحمن الذى يمثل التطرف، وأفق نجيب محفوظ نحو التنوير، فإما نقع فى دائرة الرؤية والتبسط والفهم أو دائرة التخلف.

وأضاف وائل السمرى، أن كل مصرى يسكن فى منطقة تراثية ففى بيته ضريح وفى منزله حدثت معركة تاريخية أو تم نفى أديب، فكل الأحياء القديمة ممتلئة بالتاريخ وبالمساهمات الإيجابية فى الوجدان المصرى، وبالتالى الموروث الشعبى فى خطر إذا لم نلتفت إليه.

ندوة المثقفون والهوية الوطنية

وأشار وائل السمرى إلى أن الفيس بوك وتويتر نقلا لنا التكرار والتقليد الأعمى، والغرب هو المستفيد بتحويلنا إلى قطيع مسطح الفكر، وعندما نصبح غير مدركين ل سننضم إلى عبودية النظام الامريكى.

كما عبر الشاعر مسعود شومان، عن سعادته لمشاركته فى الندوة، قائلا: معظم دواوينى فى شعر العامية تنطلق من فكرة المأثور والتراث الشعبى، فهناك فنون وعادات وتقاليد على الشاعر استلاهمها، وعلى الكاتب أن يعى تراث أمته، وقرأ "شومان" جزءا من قصيدته "المراكبى"، التى نالت إعجاب الطلاب الحاضرين.

جانب من ندوة المثقفون والهوية الوطنية

وأكد الشاعر مسعود شومان، أن الفنون الشعبية كنز كبير وبمثابة عناصر صغيرة تكون جزءا مهما من هويتنا، ولابد من العودة إلى الجذور، وإعادة النظر إلى الماضى وقراءته بحذر حتى يكون مددا للنظر إلى المستقبل، لافتا إلى سيطرة أغانى المهرجانات التافهة، والعزوف عن سماع التراث المأثور الشعبى الذى يزخر بأشياء رائعة، مشيرا إلى تواجده المستمر فى الميدان وتجوله بالشارع لجمع التراث من أفواه الناس حتى آخر ظاهرة رصدها وهى "التوك توك" والتى سيتم تجمعيها فى كتاب.

وأكد شومان أن هناك إهمالا للتراث الشعبى ونظرة دونية للنخبة العاملة فى الفنون الشعبية، وطالب الشاعر مسعود شومان بإعادة طرح مشروع وصف مصر من جديد بعيون أبنائها وليست بعيون أجنبية لكن بعيون أبناء مصر، مطالبا بتأسيس بنك المأثورات الشعبية والمساهمة فيه من كل مصرى من عادات وتقاليد ونصوص شعرية وزى رسمى.