"الرزق يوم بيوم والعيشة على آد الحال وإحنا راضيين" هذا هو لسان حال مئات الصيادين الذين يعملون داخل بحيرة المنزلة بدمياط، الذين يشكون من توقف العمل داخل البحيرة وهى مصدر رزقهم الوحيد بسبب كثرة التعديات وانتشار ورد النيل، مما أغلق البحيرة ومنع مرور مراكب الصيد بخلاف عصابات السرقة والسطو المسلح التى تعترضهم وتسلبهم حصيلة رزقهم وتسرق مراكبهم. "اليوم السابع " استمع إلى مشاكل الصيادين ومطالبهم..
انتشار ورد النيل
يقول إسماعيل محمد شفيق احد أقدم الصيادين فى بحيرة المنزلة: "مشاكل البحيرة كثيرة وقديمة، لكننا كنا نتعايش معها عشان أكل عشنا ورزقنا؛ لأن رزقنا يومى بيوم ومفيش لنا مكان تانى نشتغل فيه غير البحيرة، وورد النيل أغلقها فى وجهنا ومنعنا من العمل وتوقف رزقنا"، مضيف أن الرياح الشرقية تأتى بكميات كبيرة من ورد النيل "الذقوم" الذى انتشر فى المسطح المائى للبحيرة وأغلق البحيرة بالكامل ومنع مرور مراكب الصيد.
وأضاف أنه بالأمس تم انتشال مركب صيد عليها أربعة صيادين باستخدام لودر والحبال بعد ان توقفت بهم المركب فى عرض البحيرة، وظلوا عالقين فيها من 6 صباحا حتى 4 عصرا وأغلبهم من كبار السن والمرضى.
كراكة التطهير لاتعمل
وأكد إبراهيم ابراهيم إسماعيل صياد، أن مشاكل البحيرة كثيرة خاصة منطقة الصيد الحر، والصيد الحر بالبحيرة أوشك على الاختفاء بسبب كثرة الملوثات وأقربها انتشار ورد النيل بكميات كبيرة، والكراكة التابعة للثروة السمكية بدمياط لا تؤدى عملها ولكنها تعمل بأغراض معينة، وترضى أصحاب المزارع السمكية على حساب منطقة الصيد الحر للصياد البسيط.
التعدى على مساحات كبيرة بالبحيرة
يضيف جابر على موسى صياد، أنه سبق تطهير البحيرة منذ سنوات عدّة، لكنها حاليا تشكو من الإهمال وكأنها بلا رقيب ولا صاحب فى ظل غياب دور الثروة السمكية، وأن البحيرة تتعرض يوميا للتعديات بشكل كبير حتى أنه تم التعدى على ما يقرب من 300 فدان مؤخرا تحولت إلى سدة ومزارع سمكية على حساب منطقة الصيد الحر، وهى كلها مزارع غير مقننه وتنتشر عشوائيا لصالح أشخاص بعينهم.
البحيرة كنز كبير
يقو محمد منسى موظف، كثير من الصيادين يواجهون يوميا شبح الموت بسبب تعطل مركبهم وأغلبها عبارة عن فلوكة بسيطة تتعطل بين أكوام الزقوم ويظل الصياد عالقا لساعات طويلة دون منقذ، مضيفا أنه لا يتحرك أى مسئول لإنقاذ البحيرة من التلوث ومن الزقوم لصالح الصيادين الذين يعتمدون على الرزق يومى بيوم.
وأضاف أن بحيرة المنزلة كنزكبير للصيادين ينتشر بها أسماك البلطى والقراميط والحنشان، لكنها مهملة من كل مؤسسات الدولة وأولها وزارة الزراعة والثروة السمكية.
انتشار العصابات المسلحة
يقول عيد مختار عيد عادت مرة أخرى عصابات البلطجة والسرقة بعد أن تم شن عدة حملات للقضاء عليها وهى عصابات قادمة من الشبول والمطرية يستخدمون لنشات سريعة ويعترضون طريق الصيادين ويسرقون قوت يومهم وأحيانا يسرقون مراكب الصيد نفسها.
وأضاف أنه سبق أن قامت هذه العصابات بسرقة 7 لنشات مواتير بالقرب من ترعة السلام بعد مهاجمة الغفير واختفت هذه المواتير.
الحفاظ على منطقة الصيد الحر
طالب رأفت عاشور صاحب مزرعة سمكية الثروة السمكية بالاهتمام بالمسطح المائى لبحيرة المنزلة وإعادة تشغيل كراكة التطهير وإزالة أكوام ورد النيل وتسهيل الصيد الحر، كذلك وقف التعديات على البحيرة ومراجعة السدد والتحويطات التى انتشرت عشوائيا مؤخرا؛ حفاظا على منطقة الصيد الحر ومراعاة للصيادين الذين يتعيشون على رزق هذه البحيرة.
مراكب الصيد
انتشار ورد النيل
ورد النيل يحاصر المراكب
بحيرة المنزلة
توقف مراكب كراكة التطهير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة